رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ثورة يوليو وافريقيا

الذكرى الـ71 لثورة يوليو.. طوق نجاة لأفريقيا

الزعيم جمال عبدالناصر
الزعيم جمال عبدالناصر

 تحل الأيام الذكرى الحادية والسبعون على ثورة 23 يوليو المجيدة 1952، والتي تعد بمثابة نقطة تحول جوهرية في حياة الشعب المصري والعالم، بعد النجاحات غير المسبوقة التي حققتها والأهداف المنشودة بها.

 

  ثورة 23 يوليو، كانت لها إسهامات ملهمة لحركات التحرر الوطني في أفريقيا لتصفية الاستعمار وترسيخ حق تقرير المصير للشعوب، بعد معاناة استمرت سنوات طويلة، من قبل المستعمر الذي نهب وسرق ثروات وثقافات الشعوب الأفريقية.

 ذكر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، في كتابه "فلسفة الثورة"، إن ثورة يوليو كانت تهتم بالقارة الأفريقية بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص، مشيرًا إلى أن دوائر مصر للسياسة الخارجية ثلاث العربية والأفريقية والإسلامية.

  عندما نسترجع التاريخ، نجد أن عبدالناصر كان بالنسبة له حقائق وليس شعارات وأمنيات، حيث ترجم الكتاب إلى أرض الواقع من خلال مساندته لزعماء حركة التحرر الوطني، واستضافته لهم داخل مقر الجمعية الأفريقية الكائن في شارع 5 أحمد حشمت.

 وكان بدايته من الجزائر إلى الكونغو وغيرهما، ولدوره الفعال في تحرر القارة السمراء والوقوف مع زعماء القارة، نجد في شوارع وميادين الكثير من الدول الأفريقية، تسمى باسم ناصر حتى الآن، وكان يطلق عليه "ناصر أبو أفريقيا".

 وشهدت هذه الفترة أزهى وأفضل فترات العلاقات الوطيدة بين مصر وكل الدول الأفريقية تقريبًا، وكانت جميع هذه الدول دائمًا في جانب مصر في جميع المحافل الدولية، وفي التصويت لصالح الموقف المصري في كل القضايا، وكانت هناك مقاطعة تامة مع العدو وزادت حصة مصر من مياه النيل.

 في ثورة يوليو 1952، احتضنت مصر حركات التحرر الأفريقي، خلال إمدادهم بالأسلحة والأموال والدعم السياسي والدبلوماسي، من خلال رابطة التواصل الأفريقي "الجمعية الأفريقية حاليًا"، التي كانت بمثابة حضانة لتفريغ القيادات الأفريقية.

 حيث تعهد عبدالناصر، بتحمل مسؤولية الكفاح السياسي والتالي في ربوع القارة، من أجل حرية الشعوب الأفريقية وتحقيق مصيرهما.

 طالب الزعيم جمال عبدالناصر، بإنشاء معهدًا ضخمًا لأفريقيا يعمل على كشف أسرار القارة ودعم تقدم شعوبها ورفاهيتها، ليس فقط بحكم الموقع الجغرافي في القارة، ولكن بحكم تطلع شعوب القارة إلى مصر، لمعاونة هذه الشعوب التى تنشد النور والحضارة في أعماق القارة.

 ولسوف أظل أحلم باليوم، الذي أجد فيه في القاهرة معهدًا ضخمًا لأفريقيا، يسعى لكشف نواحي القارة أمام عيوننا ويخلق في عقولنا وعيًا أفريقيًا مستنيرًا، ويشارك مع كل العاملين من كل أنحاء الأرض على تقدم شعوب القارة ورفاهيتها.

 في ثورة 23 يوليو، كانت انطلاقه لدعم حركات التحرر الأفريقي التي تفجرت بقوة بعد الحرب العالمية الثانية، وفقًا للمبادئ والأفكار الجديدة التي أعلنت بعدها.

 في عام 1960م، حصل عدد كبير من الدول الأفريقية على استقلالها في هذا العام وحده، عندما نتابع وضع الدول، نجد أن الثورة بدأت من شمالها إلى جنوبها، وكان مصر لها دور في الثورة، ومن أمثلة دعم الثورة المصرية للثورة الجزائرية، وكذلك دعم تونس، والمغرب وليبيا والسودان، وامتد الزحف التحرري إلى شرق أفريقيا أمثلة " الصومال وكينيا وأوغندا وتنزانيا"، وتحديدًا دعم استقلال الصومال الذي استشهد من أجله المصري كمال الدين صلاح.

 غرب وسط وجنوب أفريقيا:

 في غرب وسط وجنوب أفريقيا، كان الدعم المصري يتدفق إلى أعماقها، كانت غانا وغينيا ونيجيريا والكونغو زائير، قاومت حركات الانفصال بعد الاستقلال خصوصًا في نيجيريا "منطقة بيافرا" الغنية بالبترول.

 والكونغو "زائير"، كانت غنية بثروات معدنية ضخمة في كاتنجا، وجنوب السودان كانت الهدف البريطاني يسعى لفصله واعتباره دولة تتوجه نحو المحيط الهندي، ونجح في انفصاله بعد سنوات.

 بعد استقلال البلدان الأفريقية، كانت مصر مستمرة في تقديم المساندة من خلال إنشاء صندوق فني مصري للتعاون مع الدول الأفريقية، من خلال توفير متخصصين وخبراء وفنيين وأساتذة من الأزهر والأطباء والجامعات والعمالة الفنية، وإقامة السدود وتوليد الكهرباء المائية وغيرها من المشاريع الضخمة.

 مع وجود أكثر من 52 مكتبًا لثلاث شركات قطاع عام، تعمل في مجال التجارة الخارجية هم :" شركة النصر للتصدير والاستيراد ولها النصيب الأكبر، مصر للتجارة الخارجية، ومصر للاستيراد التصدير"، للترويج للمنتجات المصرية.

 ودعم الدول الأفريقية اقتصاديًا وعلميًا، كانت مصر لها دور أيضًا، لفشل المحاولات التبشيرية التي قام بها الغرب، من خلال الدور الإيجابي الذى لعبه الأزهر الشريف، مع استمرار تدفق البعثات الدينية والتعليمية المصرية في السودان والصومال ودول أخرى.

458-1
458-1
2023-638257204975031352-503
2023-638257204975031352-503
2023-638257204977218852-721
2023-638257204977218852-721
2023-638257204977375106-737
2023-638257204977375106-737
2023-638257204976750074-675
2023-638257204976750074-675
00146209-0002
00146209-0002
00146209-0005
00146209-0005