رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في يوم العالمي للمرأة.. موسي فقي: النساء ضحايا الحروب والنزاعات

فقي
فقي

أعرب موسي فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، عن تقديره للنساء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وإليكم نص البيان:-

إن دورة الزمن تعيدنا كل عام إلى يوم 8  مارس، وهو يوم رمزي، يثبت في الذاكرة الجماعية العالمية، وبشكل أكثر تحديدا في الذاكرة الجماعية الأفريقية، ضرورة استعادة حقوق المرأة، التي ما كان ينبغي لها أبدا أن تسلب منها، هذا هو الهدف النهائي ليوم المرأة، هل أحرزنا تقدما مطردا نحو تحقيق هذا الهدف النهائي بمرور الوقت؟ هل نحن أقرب إليه ، اليوم ، من الأمس؟

أشك ! إن أسباب شكوكي واضحة ومتعددة على حد سواء، ماذا يحدث في مناطق مختلفة من القارة؟ الصراعات المسلحة التي تكون النساء والفتيات أول ضحاياها دون تمييز في أوضاعهن المختلفة كأمهات وزوجات وأخوات وبنات، إنهم يغرقون في العوز التام ، وغالبا ما يفتقرون إلى كل شيء ، والأخطر من ذلك ، أنهم غالبا ما يحرمون من أجسادهم ، ويستخدمون لأغراض تجارية وحربية.

من المؤكد أن بؤر العنف هذه ليست سوى الشجرة التي تخفي غابة المعاناة التي لا توصف والتي تطغى على الحياة اليومية للآلاف، بل الملايين من النساء في جميع أنحاء العالم، مثل النساء الفلسطينيات اللواتي ذبحن وجردن من إنسانيتهن.

وللأسف، فإن مثل هذا السياق، الذي يظلمه العنف بجميع أنواعه، لا يفضي إلى تنفيذ هذا الموضوع العالمي لهذا العام، وهو "الاستثمار في المرأة" وخاصة بالنسبة لأفريقيا التي تريد "الاستثمار في المرأة من خلال تسريع التقدم نحو الإدماج الاقتصادي والمالي من أجل التنمية المستدامة".

وبتنفيذ سياسة الذكورة الإيجابية، ومن خلال عقد اجتماعات سنوية، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، يظهر قادتنا تعبئة دائمة للحصول من مواطنيهم على تخفيض كبير، إن لم يكن إلغاءا تاما للعنف ضد النساء والفتيات، من خلال اعتماد التشريعات المناسبة.

إن المهمة الملحة التي تتحدانا هي في الواقع مهمة إسكات البنادق، وتعزيز الحكم الديمقراطي والاقتصادي الرشيد، والسعي إلى استعادة السلام الاجتماعي من خلال بنائه معا. وعندئذ فقط سنكون مستعدين لتهيئة بيئة مؤاتية لتنمية النساء والفتيات.

لا يسعني أن أختتم هذه الرسالة دون أن أحيي دينامية أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا، سواء كن في المناطق الريفية أو في المدينة، على صمودهن الملحوظ، وعلى كل الجهود التي يبذلنها للحفاظ على توازن عائلاتهن، من خلال تضحيات لا حصر لها في الحقول والأسواق وأينما كانوا.

وأود بصفة خاصة أن أحيي النساء في مسارح الصراع والمشاركين في عمليات الوساطة ومفاوضات السلام. مهمة رائعة تسلط الضوء على عمق الإنسانية التي تشبعهم. إنها بمثابة أمثلة وترمز إلى مستقبل أفريقيا في سعي دائم من أجل السلام، أفريقيا التي نريدها.

ومثل هؤلاء النساء البطلات، آمل أن يلهم هذا المثال للشجاعة والتضحية بالنفس جميع النساء الأخريات من أجل أفريقيا مزدهرة وشاملة.