عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسوار مدارس خور عواضة بأسوان تحتضن القمامة وفضلات الحيوانات بدلًا من التلاميذ (فيديو وصور)

 “خد شنطة الزبالة وارميها عند سور المدرسة”، جملة متداولة على مسامع الأطفال من الأسر، مما يعكس خطورة الصورة الذهنية التي تعلقت عند الأطفال عن المدارس، وكأن مدارس خور عواضة تحولت من ساحات تعليمية إلى أماكن للقمامة وتجمع الكلاب الضالة والحيوانات التي تتغذى من الأطعمة المتراكمة في الأرض، فضلًا عن النباشين الذين يبحثون عن البلاستيك، أو معادن، أو غيرهما، ويترك باقي القمامة دون أكياس".

 تحاصر أكوام القمامة والحيوانات النافقة وماعز، مدرسة نوبي حسن سعيد الابتدائية، وشوقي عابد بنات إعدادي، ومدرسة عبدالقادر إمبابي إعدادي ولاد، وغيرها من المدارس المجاورة بمنطقة خور عواضة التابعة لمحافظة أسوان، عندما تطأ قدماك بالقرب من مجمع المدارس تستقبلك الرائحة الكريهة المنبعثة من القمامة.

 جريدة الوفد رصدت بالفيديو والصور تجمعات القمامة والحيوانات النافقة، وماعز بداخلها، حول مدارس من دون تحرك من المسئولين من التربية والتعليم، أو مجلس مدينة أسوان، حسبما صرح أهالي المنطقة.

أسوار مدارس خور عواضة بأسوان تحتضن القمامة ونفايات الحيوانات بدلًا من التلاميذ.. والتعليم في خبر كان:

 الرائحة الكريهة:

 قامت محررة الوفد، بجولة بمنطقة خورعواضة، فؤجئت أن أكوام القمامة والفضلات والحيوانات النافقة وماعز، منتشرة بكثرة بأسوار المدارس، لدرجة يصعب على المأرة الذهاب قاموا بسد أنوفهم بأصابعهم لتحاشي الرائحة الكريهة المنبعثة من القمامة.

 يقول محمد أحمد حسن، أحد الأهالي المنطقة، ويسكن يجوار المدرسة: "أكوام القمامة روائحها كريهة جدًا، نحن نجلس بجوار المدرسة وقسم ثاني وبالقرب من موقف المواصلات، رغم أهمية المكان لكن أكوام القمامة والفضلات والحيوانات النافقة تحيطها، لا نرى مسؤولين يقومون بجولة، كما يقومون بالمناطق الأخرى، فنجد أن المنطقة خارج حسابات المسؤولين في المحافظة، كثيرة قدمنا شكاوى ولا حياة لمن تنادي، حتى أصبح الملجأ الوحيد للقمامة المدارس الابتدائية والإعدادية والأزهر الشريف".

 ويضيف أحمد، في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، “ المشكلة ليست فقط في أكوام القمامة والنفايات لا، حتى لا يوجد تعليم مجرد مدارس تحيطها أسوار ومبانٍ بلا خدمات، حيث يدخل الأولاد المدرسة في الساعة 7.30 صباحًا ويخرجون الساعة 9 صباحًا بشكل يومي، فنحن نعيش حياة بلا حياة، لا يوجد تعليم ولا بيئة صالحة، ناهيك عن انتشار النباشين”.

 وبالانتقال إلى مدرسة شوقى عابد بنات إعدادي، التي تقع في منطقة خور عواضة، حيث يتحول لمقلب كبير من القمامة يحيط المدرسة، علاوة عن الأغنام والحيوانات التي تتغذى من النفايات، وتحول محيط المدرسة إلى تلال  القمامة والحيوانات الميتة، في منظر يصعب على العين أن تشاهده.

تعليم في خبر كان:

 أم أحمد، إحدى أولياء الأمور وتسكن بجوار المدرسة، تقول: "إنه لا يليق بأطفالهم وأبنائهم التعلم وسط حصار أكوام القمامة للمدارس، فتحول أسوار المدارس لتلال القمامة والحشرات وتراكم أطنان من المخالفات، باتت صورة اعتاد عليها الجميع، ويمكن تمييز مناطق القمامة خور عواضة، وتتجمع حولها الكلاب الضالة والحيوانات والحشرات وتنبعث منها الروائح الكريهة، علاوة عن عدم الاهتمام بالتعليم نهائيًا".

 وأوضحت لـ"الوفد": "أنها تخشى على أبنائها من الذهاب للمدارس بسبب تلال القمامة والحيوانات الميتة خوفًا من إصابتهم بالأمراض، مما  اضطرني لنقل الأولاد من المدارس".

  وأكدت أم أحمد، أن إحدى المدارس بجوارها بائع خضراوات لديه نسخة من مفتاح المدرسة يذهب باستمرار بداخلها لاستخدام المياه وغيرها في فترات الراحة، ناهيك عن ذهاب الحيوانات لشرب المياه، فنجد المدرسة فترة الإجازات تتحول لعزبة.

 في حديثنا مع أهالي منطقة خور عواضة بأسوان، فوجئنا أن المكان الوحيد الذي يعتمد عليه أهالي المنطقة، إلقاء القمامة “أسوار المدارس”، مما أصبح عادة سيئة تحول التعليم إلى تلال القمامة والنفايات والحيوانات الميتة.

 تواصلت محررة الوفد، مع علاء ممدوح، نائب رئيس مدينة شرق أسوان، أكثر من مرة عبر الهاتف ولم يستجب للرد.

الماعز واولاد الخضروات يلعبون داخل مدرسة نوبي حسن في فترات الراحة
شوقى عابد بنات
شوقى عابد بنات