المناعة خط الدفاع الأول.. خطوات بسيطة للوقاية مع تغيّر الفصول
مع تقلب الطقس بين برودة ودفء، يزداد خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، وهو ما يجعل جهاز المناعة في اختبار حقيقي، الأطباء يؤكدون أن تعزيز المناعة لا يحتاج إلى حلول معقدة، بل يبدأ من عادات يومية بسيطة قد يغفلها الكثيرون.
أول هذه الخطوات هو النظام الغذائي المتوازن، حيث تلعب الخضروات الورقية والفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والليمون دورًا أساسيًا في رفع كفاءة الجهاز المناعي كما أن الأطعمة الغنية بالزنك، مثل المكسرات والبقوليات، تساهم في تقليل فرص العدوى.
النوم الكافي يعد عنصرًا لا يقل أهمية. فخلال ساعات النوم، يقوم الجسم بإصلاح الخلايا وتجديد نشاطه، مما يعزز القدرة على مقاومة الأمراض. في المقابل، قلة النوم تضعف المناعة وتزيد من فرص التعرض للعدوى بشكل أسرع.
ممارسة الرياضة أيضًا تعتبر وسيلة فعالة للحفاظ على قوة المناعة، حيث تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن محاربة الميكروبات. حتى المشي نصف ساعة يوميًا يمكن أن يترك تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا.
ومن جهة أخرى، لا بد من تقليل التوتر والإجهاد النفسي، إذ تشير الدراسات إلى أن الضغط العصبي المستمر يقلل من قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه. ويمكن التغلب عليه بممارسات بسيطة مثل التأمل أو قضاء وقت مع الأصدقاء.
المناعة ليست درعًا صلبًا يظهر فجأة، بل حصيلة نمط حياة متكامل. وكل خطوة صغيرة—من وجبة صحية إلى لحظة استرخاء—تسهم في بناء جدار وقائي يحمي الجسم من الأمراض، خاصة مع فترات تغيّر الفصول التي تمثل تحديًا حقيقيًا للصحة.