ضربة البداية
لن يقدم اتحاد الكرة على تغيير الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسام حسن لأنهم يعلمون أنه لم يعد أمام الكرة المصرية إلا أقل من شهر على خوض كأس الأمم الأفريقية بالمغرب تحت قيادة الجهاز الفنى الحالى وبالتالى الاتجاه حالياً نحو دعم حسام واتاحة الفرصة كاملة له للاجتهاد وتقديم ما لديه خلال البطولة والمنافسة الحقيقية.. والمؤكد أن نتائج المنتخب ستحسم مصير الجهاز الفنى من استمراره أو رحيله قبل كأس العالم.. ولذلك يجب الحد من الترصد والاحتقان وتصفية الحسابات التى تظهر فى تصريحات الكثيرين.
وفى الوقت نفسه يجب على حسام التركيز فى عمله وألا يلتفت لمن يتصيد له الأخطاء وألا يرد على الانتقادات حتى لا يقع فى أخطاء جديدة، خاصة أنه نجح فى التأهل للأمم الأفريقية وكذلك كأس العالم ولا يمكن التقليل من هذا النجاح بحجة أننا لعبنا فى مجموعة ضعيفة لأننا خسرنا من قبل من منتخبات ليست على الخريطة فى عهود سابقة.
ورغم رفضى التام لتصريحات حسام حسن عن الكرة المصرية وبعض اللاعبين ومنهم مصطفى محمد إلا أن مدربين سابقين للمنتخب منهم كيروش قال إن اللاعب المصرى لايمتلك أساسيات الكرة وقبله فيتوريا قال إن اللاعب المصرى يفضل الدورى المحلى على أوروبا لأن طموحاته محدودة.. وإذا كان جيل حسن شحاتة قد حقق إنجازاً تاريخياً رائعاً بالفوز ببطولة الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية لكنه لم يتأهل لكأس العالم.. وبعض المحللين كانوا مدربين ولم يحقق أى منهم أى إنجاز وينطبق عليهم المثل القائل (الميه تكدب الغطاس).
وعلى الجانب الفنى كشفت دورة العين الرباعية الودية التى احتل فيها منتخبنا المركز الثالث عن الكثير من السلبيات التى يجب أن يكثف الجهاز الفنى جهوده لعلاجها قبل الأمم الأفريقية التى تعتبر الاختبار الحقيقى للجهاز واللاعبين.. والأخطاء فى المباراة الأولى التى خسرنا فيها أمام أوزبكستان بثنائية نظيفة كانت بالجملة وأولها التشكيل الغريب وطريقة اللعب التى أكدت أنه لا يذاكر المنافس جيداً بدليل أنه لعب بثلاثة فى خط الدفاع عابهم الارتباك والتمركز الخاطئ فجاء الهدفان بمنتهى السهولة والغرابة.. ولم ينجح حسام حسن فى توظيف معظم اللاعبين خاصة زيزو وأسامة فيصل حتى محمد صلاح لعب واحدة من أسوأ مبارياته ومصطفى محمد رأس الحربة الذى أدى بطريقة الموظفين بلا روح ولا فاعلية.. وتحسن الأداء نسبياً فى الشوط الثانى بعد مشاركة أحمد فتوح وطاهر محمد طاهر.
وفى مباراة كاب فيردى التى حققنا فيها المركز الثالث بعد الفوز بضربات الترجيح تحسن الأداء نسبياً ولكن الايجابيات محدودة منها تألق وبراعة عمر مرموش ونجاح فكرة الدفع بمصطفى شوبير الذى تألق بعد ما لعب مكان الشناوى المصدوم من قرار تغييره.. وأغرب اللقطات تجاهل مصطفى محمد التغيير ورفضه الخروج من الملعب بمنتهى اللامبالاة وعدم الاحترام للجهاز الفنى.. وأعاد هذا التصرف لذاكرتنا تصرفه وتجاوزه مع حسام البدرى، المدير الفنى الأسبق للمنتخب، عندما وجه له «لفظ خارج» وبصق تجاهه.. كل هذه الأمور يجب أن يتم السيطرة عليها وألا يتم ذبح حسام حسن فى هذا التوقيت الحرج!