كيف تؤثر القهوة على ضغط الدم ومستويات السكر؟

تُعتبر القهوة من أكثر المشروبات انتشارًا في العالم، حيث يبدأ بها ملايين الأشخاص يومهم بحثًا عن النشاط والتركيز، ولكن مع كثرة استهلاكها، يظل التساؤل قائمًا: كيف تؤثر القهوة على الصحة، خصوصًا في ما يتعلق بضغط الدم ومستويات السكر؟.
القهوة تحتوي على الكافيين، وهو منبه طبيعي يساعد على تحسين المزاج وزيادة التركيز. لكن تأثيره لا يتوقف عند هذا الحد؛ فقد يؤدي الكافيين إلى رفع ضغط الدم بشكل مؤقت نتيجة تحفيزه للجهاز العصبي وزيادة إفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين.
لذلك، قد يلاحظ بعض الأشخاص ارتفاعًا في الضغط بعد شرب القهوة مباشرة، خاصة من يستهلكونها بكميات كبيرة أو لديهم استعداد وراثي لارتفاع الضغط.
أما بالنسبة لمرضى السكري، فالقهوة لها تأثير مزدوج بعض الدراسات أشارت إلى أن استهلاك القهوة بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بفضل مضادات الأكسدة الموجودة فيها. لكن على الجانب الآخر، قد يتسبب الكافيين في إحداث تقلبات مؤقتة في مستويات السكر بالدم، ما قد يشكل تحديًا لدى بعض المصابين بالمرض.
ولتقليل الأضرار، يُنصح بعدم الإفراط في تناول القهوة والاكتفاء بكوب أو كوبين يوميًا، مع تجنب إضافة السكر بكميات كبيرة أو الإضافات الدسمة مثل الكريمة. كذلك، يُفضَّل شربها بعيدًا عن أوقات النوم لتفادي الأرق واضطرابات النوم.
في النهاية، القهوة مشروب له فوائد عديدة إذا استُهلك باعتدال، لكنها قد تتحول إلى عامل خطر عند الإفراط فيها، خصوصًا لدى مرضى الضغط والسكري. الاعتدال والوعي هما المفتاح للاستفادة منها دون الوقوع في آثارها السلبية.