رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

القهوة وضغط الدم.. علاقة معقدة بين المتعة والصحة

القهوة وضغط الدم
القهوة وضغط الدم

القهوة واحدة من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم، ولها مكانة خاصة في حياة ملايين الأشخاص الذين يعتبرونها بداية لا غنى عنها ليومهم. ورغم فوائدها المتعددة في تنشيط الجسم وتحسين المزاج، إلا أن علاقتها بضغط الدم ما زالت تثير جدلًا كبيرًا بين الأطباء والباحثين.

 

الكافيين الموجود في القهوة له تأثير مباشر على الجهاز العصبي، حيث يؤدي إلى تنبيه مؤقت وزيادة في إفراز بعض الهرمونات التي ترفع معدل ضربات القلب. هذا التأثير قد يسبب ارتفاعًا مؤقتًا في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، خاصة من يستهلكون كميات كبيرة أو لا يتناولون القهوة بانتظام.
 

لكن المثير أن الدراسات أشارت إلى أن من اعتادوا على شرب القهوة يوميًا قد يتكيف جسمهم مع الكافيين، فيقل تأثيره على ضغط الدم بمرور الوقت. ومع ذلك، تبقى الاستجابة فردية تختلف من شخص لآخر.
 

من الناحية الإيجابية، القهوة غنية بمضادات الأكسدة التي تساهم في حماية الأوعية الدموية والقلب، كما أنها تساعد على تحسين التركيز وزيادة النشاط البدني إلا أن الإفراط في شربها، خصوصًا أكثر من 3 إلى 4 أكواب يوميًا، قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط عند بعض الأشخاص ويزيد من الشعور بالتوتر والقلق.

 

الاعتدال هو الحل، ففنجان أو اثنان يوميًا قد يمنح فوائد القهوة دون أن يسبب مشكلات صحية. بينما يُفضَّل أن يتجنبها من يعانون بالفعل من ارتفاع ضغط الدم غير المنتظم، أو على الأقل يقللوا الكمية ويستبدلوها بالقهوة الخالية من الكافيين أو المشروبات العشبية.

 

القهوة مشروب ممتع يجمع بين النكهة والفائدة، لكن علاقتها بضغط الدم تعتمد على الكمية واستجابة الجسم. لذلك يبقى الاعتدال هو المفتاح للاستمتاع بها دون أن تتحول من صديق للصحة إلى سبب محتمل للمشكلات