تسلم إيديكم
الهجوم على مواقع الإرهابيين فى ليبيا أثلج الصدور ... لم يشف جرح الثكلى ... ولن يداوى قلوبا أدمتها جريمة الذبح أمام الكاميرات ... لكنه أعاد الكرامة المعتدى عليها ... وأعطى جرس إنذار للقوي الداعمة للإرهاب ... أن يد مصر ستطول كل من تسول له نفسه الاعتداء على المصريين ... لن تقف الجغرافيا حائلا بين جيشنا الباسل وبين المجرمين ... لقد بتنا ليلة حزينة ... كئيبة بعد بث الفيديو المرعب ... وأبى الجيش أن يتركنا حزانى ... قبل أن تمضى ساعات اليوم كانت الضربة الجوية الشافية.
فيديو الذبح يحمل تفاصيل أكبر ... فالقتلة لهم أجسام نالت حظا كبيرا من التدريب العالى ... والتسليح يؤكد أنهم ليسوا وحدهم ... هناك دول تدرب ... وأجهزة تخطط ... ومنظمات تمول ... لغة البيان ليست عربية ... اللكنة أجنبية ... من كل مكان جاءوا لضرب هذه البلاد ... من كل صوب تجمعوا كالذئاب ليمزقوا بلادنا ... ليأكلوا أكبادنا ... ليبيا مجرد مرحلة ... خطوة على الطريق ... وغيرها خطوات فى اليمن ... سوريا ... العراق كانت التجربة الأسبق.
البعض يشكك ... والبعض يزايد ... كيف لمصر أن تخترق حدود دولة أخرى؟ أين كان المزايدون وقت الذبح؟ ... وأين كانوا ساعة الخطف؟ ... أليست الدماء التى سالت دماء مصرية؟... أليست المذبوحة نفساً وقف لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا واحتراما؟ ... أليس
تسلم إيديكم يانسور مصر ... يسلم لنا صاحب قرار الضربة الجوية ... تسلم لنا قلوب لا تخاف إرهابا ... تسلم أجهزة مخابراتنا التى حددت أهدافها بدقة ... يسلم يا مصر جيشك حامى حماك ... أتموا فرحتنا وانشروا تفاصيل الضربة الجوية ... الأهداف وقت تدميرها تشفى غليل الملايين ... لسنا فى عجلة ... نقدر الضرورات العسكرية ... ونحترم ضرورات الأمن القومى ... لكننا ننتظر صورا تمحو من الذاكرة صورة الذبح المهين.
Email:[email protected]