رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نحن نعيش عصر الروبوتات النانوية، ومن بين الاحتمالات العديدة المتاحة فى مجال التكنولوجيا النانوية العسكرية تطبيقات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المصغرة المعروفة باسم «الرمل الذكى» أو «الغبار الذكى». ويمكن تكوين هذه التطبيقات على هيئة أنوف إلكترونية بحجم حبة رمل، قادرة على تحليل البيئة المباشرة، وتحديد التركيبات الكيميائية، وإرسال التقارير إلى نظام المراقبة. وقد يكون التقرير النهائى شاملاً للغاية، حيث يجمع بين البيانات من آلاف الأنوف الإلكترونية، حيث يقوم كل منها بأخذ عينات من فقاعة استشعار لا يتجاوز قطرها بضع بوصات، ولكنها تغطى فى الوقت نفسه منطقة محدودة فقط بعدد الروبوتات النانوية المتاحة أو ربما النقاط النانوية فى هذه الحالة.
إذا تضمنت شبكة رمل ذكية مجموعة من أنواع المستشعرات، فإن الكمبيوتر المراقب الذى يقدم له كل تقرير يمكنه استخدام دمج البيانات لبناء صورة معقدة ودقيقة فى الوقت الحقيقى لما يحدث فى ذلك الحقل البعيد أو مسار الجبل، دون أن يعرف العدو بوجوده هناك على الإطلاق ودون أى خطر على المدنيين المحليين.
فى ورقة بحثية نشرت فى يوليو 2010 للجمعية الكيميائية الأمريكية، وصف فريق بحثى دولى من الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وإيطاليا كيف نجحوا فى بناء حزام نانوى - سلك نانوى من ثانى أكسيد القصدير على شكل إسفين - لمحاكاة، وربما تجاوز، قدرات نظام الشم لدى الثدييات.
الآلات النانوية، تتراوح فى حجمها من حبيبات الرمل إلى حجم الحشرات والطيور الطنانة والعصافير.
إن أصغر هذه الأجهزة لا يزيد حجمها علي أجهزة استشعار دقيقة، وعندما تنتشر عبر مسار أو طريق أو حقل، فإنها تتصل لتشكل شبكة استشعار. وعندما يعبر شخص أو حيوان أو مركبة الشبكة الإلكترونية الناتجة، يتم تجميع المعلومات التى يرسلها كل جهاز استشعار صغير وتحليلها بواسطة كمبيوتر ميدانى صغير ثم نقلها إلى مركز قيادة، لتنبيه المقاتلين ليس فقط إلى وجود شىء ما داخل الشبكة، ولكن أيضًا بناءً على الحجم والسرعة وحتى الوزن، لتوفير «أفضل تخمين» لتحديد الهوية.
وتستخدم مجموعات الاستشعار الأكبر حجماً، التى تتراوح أحجامها بين خنفساء صغيرة وسحلية، أرجلاً ميكانيكية أو أجنحة صغيرة أو محركات دفع للزحف أو الطيران أو القفز أو حتى التسلل إلى المبانى أو الكهوف أو خلف الجدران، وتوفر الصوت والفيديو ومستشعر الحرارة أو غير ذلك من البيانات للمشغل. ويمكن أن تشير هذه المعلومات إلى وجود وعدد الأفراد، بما فى ذلك القناصة الذين لا يمكن الوصول إليهم، استعداداً لشن هجوم أو إنقاذ رهائن. ويمكن أيضاً تسليحها، من شحنات متفجرة صغيرة إلى إبر تحت الجلد مملوءة بمجموعة من المواد الكيميائية غير القاتلة إلى القاتلة، للقيام بالمهمة بنفسها.
تتضمن تقنية النانو مواد على المستوى الذرى والجزيئى، يقل حجمها عادة عن 100 نانومتر (مليار من المتر)، مشبعة بخصائص كهربائية أو كيميائية خاصة للتطبيقات فى ذاكرة الكمبيوتر، وأشباه الموصلات، والتكنولوجيا الحيوية، والتصنيع، والطاقة، وتوليد الطاقة، وأجهزة الاستشعار، وأكثر من ذلك.