رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الأرق المزمن.. خطر صامت يهدد القلب والمخ

الأرق
الأرق

الأرق المزمن من أكثر مشاكل النوم انتشارًا في العصر الحديث، ويُعرف بعدم القدرة على النوم الكافي أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤدي إلى شعور دائم بالإرهاق والتعب خلال النهار وعلى الرغم من أن الكثيرين يعتبرون الأرق مجرد مشكلة مؤقتة، إلا أن الدراسات الحديثة أكدت أنه خطر صامت يؤثر على صحة القلب والمخ على المدى الطويل.

الأرق المزمن يرفع مستويات الهرمونات المرتبطة بالتوتر مثل الكورتيزول، مما يزيد ضغط الدم ويجهد القلب والأوعية الدموية، كما أن قلة النوم تؤثر على وظائف المخ، خاصة التركيز والذاكرة، وتزيد من احتمالية الإصابة باضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب.

 

تشير الدراسات إلى أن الأرق المزمن يرتبط بزيادة مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى والأمراض المزمنة.

 

ولتجنب مضاعفات الأرق، ينصح خبراء الصحة باتباع روتين نوم ثابت، أي النوم والاستيقاظ في مواعيد محددة يوميًا، وتقليل التعرض للشاشات قبل النوم بساعة على الأقل، حيث أن الضوء الأزرق يؤثر على إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم.

 

أيضًا، من المفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام خلال النهار، لكنها لا تُمارس قبل النوم مباشرة لتجنب تحفيز الجسم وزيادة الأرق. تجنب المنبهات مثل الكافيين والنيكوتين في المساء أمر ضروري، بالإضافة إلى خلق بيئة نوم مريحة وهادئة، مع تهوية الغرفة بشكل جيد.

 

وفي الحالات الشديدة، يمكن استشارة الطبيب الذي قد يصف علاجات مناسبة أو تقنيات سلوكية لمعالجة الأرق، مثل العلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد على تعديل أنماط التفكير والسلوك المرتبطة بالنوم.

 

الأرق المزمن ليس مجرد تعب يومي، بل أحد أخطر العوامل الصامتة التي تهدد صحة القلب والمخ، ومن خلال التوعية والالتزام بأسلوب حياة صحي يمكن تقليل مخاطره بشكل كبير.