دراسة: المراهقون الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية

المراهقون الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بسكتة دماغية لاحقًا بسبب ارتفاع ضغط الدم ولهذا السبب، ينبغي على الآباء إيلاء اهتمام خاص لنظام أطفالهم الغذائي.
الأطفال الذين يكتسبون وزنًا زائدًا خلال سنوات المراهقة أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بسكتة دماغية عند البلوغ ولا تزيد زيادة الوزن أو السمنة لدى الأطفال من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في مرحلة البلوغ. مع ذلك، يواجه الأولاد ذوو الوزن الطبيعي في سن الثامنة خطرًا متزايدًا للإصابة بالسكتة الدماغية إذا اكتسبوا وزنًا إضافيًا خلال فترة البلوغ.
وهذه علامة تحذير لجميع المراهقين الذين يفضلون الوجبات السريعة، لأن الوزن الزائد في مرحلة المراهقة مسؤول بشكل مباشر عن ارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ.
ويعتقد باحثون من جامعة غوتنبرغ في السويد أن ضغط الدم يفسر تطور السكتة الدماغية لاحقًا، لأنه أكبر عامل خطر منفرد لهذا الاضطراب الدماغي الحاد.
ومع كل زيادة بنقطتين في مؤشر كتلة الجسم فوق المعدل الصحي المتوسط في مرحلة المراهقة، يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في مرحلة البلوغ بنسبة 20%.
وتابع الباحثون 37,669 رجلًا لمدة 38 عامًا، أصيب 918 منهم بسكتات دماغية ومن المثير للدهشة أن عدد السكتات الدماغية ارتفع بين الشباب وانخفض تدريجيًا بين كبار السن.
ورغم أن العلماء لا يفهمون سبب ارتباط هذه الظاهرة، إلا أنها لُوحظت خلال الفترة نفسها التي شهدت تفشي وباء السمنة في السويد.
ففي روسيا، يُصاب شخص بسكتة دماغية كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق، وهي تحدث عند انقطاع تدفق الدم إلى إحدى مناطق الدماغ. تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية بسبب انسداد الشرايين بالرواسب الدهنية، مما قد يُسبب جلطة دموية.
كما أن الوزن الزائد يُمكن أن يُسبب سكتة دماغية نزفية، والتي تتطور بسبب ضعف الأوعية الدموية وتمزقها. وتشير أبحاث جديدة إلى أن هذا الخطر يبدأ في مرحلة المراهقة.