أوروبا تفرض غرامة تاريخية على "جوجل" بـ3.45 مليار دولار

فرض الاتحاد الأوروبي غرامة قدرها 2.95 مليار يورو (3.45 مليار دولار) على شركة "جوجل" المملوكة لـ"ألفابت" يوم الجمعة بسبب ممارسات مناهضة للمنافسة في مجال التكنولوجيا الإعلانية المربحة، وهي عقوبة صارمة ضد الشركة أثارت رد فعل غاضباً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتأتي الغرامة، وهي رابع غرامة تفرض على غوغل في معركتها المستمرة منذ عقد من الزمن مع الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي، وسط توتر تجاري محتدم بين القوى العالمية الكبرى وتهديدات أميركية بالرد على تدقيق الاتحاد الأوروبي في شركات التكنولوجيا الأميركية.
ووصف ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" قرار الغرامة على غوغل بأنه "غير عادل" و"تمييزي" .
وقال "لا يمكننا السماح بحدوث ذلك للإبداع الأميركي المتميز والفريد، وإذا حدث ذلك، فسأضطر إلى بدء إجراءات بموجب المادة 301 لإلغاء العقوبات غير العادلة المفروضة على هذه الشركات الأميركية دافعة الضرائب".
وتسمح المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974 للولايات المتحدة بمعاقبة الدول الأجنبية التي ترتكب أفعالاً "غير مبررة" أو "غير منطقية"، أو التي تضغط على التجارة الأميركية.
تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وجاءت هذه الخطوة من قبل المفوضية الأوروبية بسبب شكوى من مجلس الناشرين الأوروبيين، وهدد ترامب، الذي استهدف أوروبا برسوم جمركية، بالرد على الاتحاد الأوروبي في حال قيامه بأي إجراءات مضادة تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى.
وتعتزم غوغل الطعن على قرار الغرامة، بحسب الاسواق العربية.
وقالت المفوضية إن غوغل فضلت خدماتها الخاصة في مجال تكنولوجيا الإعلانات الرقمية مما عزز الدور المركزي لمنصتها الخاصة لتبادل الإعلانات (أد إكس) في سلسلة توريد الإعلانات التقنية، وأتاح لها فرض رسوم مرتفعة على خدماتها، وذلك على حساب المنافسين والناشرين عبر الإنترنت.
وذكر جهاز الرقابة التابع للاتحاد الأوروبي أن جوجل أساءت استغلال قوتها السوقية منذ عام 2014 وحتى اليوم.
وأمرت المفوضية جوجل بوقف ممارسات التفضيل الذاتي واتخاذ إجراءات لإنهاء تضارب المصالح، وأمام الشركة 60 يوماً لإبلاغ المفوضية بكيفية امتثالها لهذا الأمر، و30 يوماً إضافياً لتنفيذه.