رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جوجل تطلق تحديثات ثورية في جيميني لتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة جديدة تؤكد ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة جوجل عن إطلاق مجموعة من الميزات المتطورة في تطبيقها الشهير "جيميني" (Gemini)، لتفتح الباب أمام تجربة أكثر واقعية وإبداعًا في مجال تحرير الصور بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

ويأتي هذا التطوير عبر فريق ديب مايند (DeepMind)، الذراع البحثية المتخصصة لجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي، ليضع المستخدم أمام أدوات تحرير غير مسبوقة تسعى إلى الجمع بين الدقة البصرية والإبداع الفني.

أوضحت جوجل أن جميع الصور التي يتم إنشاؤها أو تعديلها عبر "جيميني" ستُضاف إليها علامات مائية مرئية ورقمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وحماية المستخدمين من التضليل البصري أو استغلال الصور المولدة بشكل غير أخلاقي.

 هذه الخطوة تتماشى مع التوجه العالمي المتزايد نحو وضع ضوابط واضحة على المحتوى المصنوع بالذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن انتشار الصور المزيفة العميقة (Deepfake) على الإنترنت.

يركّز التحديث الجديد على الحفاظ على دقة الصور البشرية أثناء عمليات التحرير، وهو ما يُعد تحديًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي. فالمستخدم بات قادرًا الآن على تحميل صورة لشخص ما، ثم إدخال تعديلات على الملابس أو الخلفية أو الإضاءة، دون التأثير على الملامح الأساسية أو التفاصيل الجوهرية للشخص. ويمثل ذلك نقلة نوعية بعد أن عانت النسخ السابقة من مشاكل في تناسق ملامح الوجه أو تشوه بعض العناصر البشرية أثناء التحرير.

لم تكتفِ جوجل بهذه التحسينات، بل قدّمت كذلك أدوات متقدمة لتحرير الصور تفتح آفاقًا واسعة أمام المصممين والمبدعين. وتشمل هذه الأدوات:

دمج الصور: إمكانية تركيب صورتين منفصلتين في مشهد جديد متكامل بصريًا.
استخدام السمات البصرية: حيث يمكن للمستخدم أخذ نمط أو سمة لونية من صورة ما وتطبيقها على صورة أخرى، مما يسهل إنتاج تصميمات متناسقة.
التحرير المتسلسل: ميزة تسمح بإجراء تعديلات متعددة على عناصر منفردة داخل الصورة، مثل تغيير الخلفية أولاً ثم الألوان أو الإضاءة، مع الاحتفاظ بجميع التعديلات السابقة دون فقدان الجودة.

اللافت أن هذه التحديثات تأتي بعد فترة من التوقف المؤقت لإنشاء صور الأشخاص باستخدام "جيميني" العام الماضي، وذلك بعد ظهور نتائج غير دقيقة أو مثيرة للجدل عند التعامل مع مطالبات مرتبطة بأحداث وأماكن تاريخية حساسة. غير أن جوجل أعادت هذه الميزة لاحقًا عبر نموذج "إيماجين 3" (Imagen 3)، لتؤكد التزامها بتحسين التجربة ومعالجة الأخطاء السابقة.

منافسة محتدمة في مجال تحرير الصور بالذكاء الاصطناعي

هذه التحديثات لا تأتي بمعزل عن المنافسة، إذ تسعى شركات كبرى مثل OpenAI وAdobe وStability AI إلى تطوير أدوات مماثلة. ومع ذلك، فإن خطوة جوجل الأخيرة عبر "جيميني" تعكس رغبتها في الجمع بين سهولة الاستخدام والدقة التقنية، لتقديم أداة لا تقتصر على الهواة بل تستهدف أيضًا المصممين والمحترفين في مجالات الإعلانات والتسويق والإبداع البصري.

يرى خبراء التكنولوجيا أن ما تقدمه جوجل اليوم يمثل مستقبلًا واعدًا لتقنيات تحرير الصور، حيث بات بالإمكان تحويل الخيال إلى واقع بصري بضغطة زر. لكنهم في الوقت نفسه يحذرون من الاستخدام غير الأخلاقي لهذه الأدوات، ما يجعل وضع العلامات المائية خطوة أساسية لتأمين الحدود الفاصلة بين الواقع والاصطناع.