مفاجأة.. السمنة وارتفاع ضغط الدم بعد الخمسين يؤديان إلى الخرف الشيخوخي
تزيد السمنة وارتفاع ضغط الدم بعد سن الخمسين بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالخرف الشيخوخي غير القابل للشفاء، وهذا ما توصل إليه علماء من جامعة جونز هوبكنز، بعد دراسة استمرت 25 عامًا.
السمنة وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول شائعة لدى ملايين الأشخاص فوق سن الخمسين. ومع ذلك، أثبت علماء أمريكيون في دراسة استمرت 25 عامًا أن هذه العوامل الثلاثة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالخرف الشيخوخي .
وراقب الباحثون صحة الأوعية الدموية لدى 346 شخصًا بين عامي 1987 و2012. خضع الأشخاص لفحوصات دماغية بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للتحقق من وجود لويحات بيتا أميلويد، وهي شظايا بروتينية مرتبطة بتطور أمراض الدماغ.
وأظهرت أحدث فحوصات الدماغ أن المشاركين في التجربة الذين عانوا من أخطر مشاكل الأوعية الدموية بعد سن الخمسين كانت لديهم مستويات مرتفعة من هذه البروتينات وقد لوحظ هذا الخطر لدى ممثلين من جميع الأعراق. وكان العامل الأكثر أهمية الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر هو زيادة مؤشر كتلة الجسم.
لكن أولئك الذين تمكنوا من الحفاظ على ضغط دمهم تحت السيطرة قبل سن 64 عامًا كانوا الأقل عرضة للإصابة بالخرف وتدعم نتائج هذه الدراسة فرضية أن منتصف العمر، وليس الشيخوخة، هو العامل الحاسم للحفاظ على صحة الأوعية الدموية والوقاية من الخرف.
وكان متوسط عمر المشاركين في الدراسة في بداية التجربة 52 عامًا، وفي نهايتها 77 عامًا، وأخذ العلماء في الاعتبار العديد من عوامل الخطر، بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 30 نقطة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، ومستويات الكوليسترول التي تزيد عن 200 ملغ/ديسيلتر.
للوصول إلى استنتاجاتهم النهائية، أخذ الباحثون في الاعتبار عمر المتطوعين وجنسهم وعرقهم وتعبيرهم الجيني ومستوى تعليمهم ولم يُظهر أيٌّ منهم علامات الخرف الشيخوخي في بداية الدراسة.