رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

رمية ثلاثية

أتعجب من مقاييس النجاح لدى البعض وخاصة من الجماهير التى تضع مقاييس محددة ومرتبطة فقط برؤيتها من زاوية الانتماء فقط، مقاييس غريبة ولا تخضع للحقائق بل للمصالح.
فقد طالعنا السنوات الأخيرة كلامًا من جانب جماهير الأندية الكبرى والتى حولت كل ما هو لمصلحتها إلى نجاح وما ضدها إلى فشل، ويخرج من هنا وهناك من يدعى أن ناديه فقط هو الناجح وإذا خرج أى قرار تنظيمى لا يتفق مع أهوائهم وميولهم سريعاً يكون الوصف بأنه بمثابة حرب ضد ناديهم الناجح الوحيد فى البلاد ومصدر السعادة والإلهام.
فكر غريب، وللأسف صم بكم عمى أمام أى نجاح آخر لا يرون إلا ناديهم فقط لاغير سواء ناجحًا أو فاشلًا.
ولكن إذا نظرنا للحقيقة فهذه الأندية هى السبب الرئيس فى التقدم أو التأخر، ومثال كرة القدم هولاء يخرجون يومياً يوجهون سهام النقد الذى يصل إلى درجة التجريح للمؤسسات الأخرى ويحملونها مسؤولية هبوط المستوى وضعف المنتخبات الوطنية وخلافه من تقدم الآخرين وتعثرنا.
ونسى هؤلاء أو تناسوا عمداً أن الأندية التى تملك قطاعات الناشئين ويصرفون عليها الملايين فشلت ببراعة وطوال السنوات الأخيرة وتحديداً منذ 2010 فى تقديم نجوم جدد لدعم تلك المنتخبات بل لدعم تلك الأندية نفسها التى لجأت إلى شراء لاعبين أجانب من سوق الكانتو لا يصلحون ولا يقدمون ما يتفق مع ملايين الدولارات التى يتم التعاقد بها معهم.
فى الماضى رأينا صفقات حقيقية استفادت الكرة منها وعلى سبيل المثال الكاميرونى أنطوان بل حارس مرمى المقاولون العرب الذى جعل من مركز حراسة المرمى وقتها رغبة للعديد من عشاق كرة القدم ليتحقق الهدف من وجود لاعب محترف يرفع المستوى وليس لاعب كل الهدف منه البيزنس والعمولات والسمسرة.
هل اتحاد الكرة أو وزارة الرياضة مسؤولة عن فشل الأندية فى اكتشاف المواهب؟
حتى عندما طالب البعض بضرورة تخفيض أعداد اللاعبين الأجانب هاج وماج البعض واعتبروه هجوماً على فريقها، ببساطة أى إصلاح يقابل بهجوم عشوائى من خلال تسربب معلومات مغلوطة لإثارة الجماهير وبث الفتنة.
ومن أتوجه بالسؤال إلى كل الجهابذة الذين اكتفوا بتوجيه سهام النقد إلى المسؤولين فى الوقت الذى أعماهم انتمائهم عن تلك الأخطاء الكارثية وجعلهم دائماً يبحثون عن مبرر وكبش فداء يحملونه أوزارهم.
كم موهبة اكتشفتها الأندية خلال السنوات الخمس الاخيرة أضافت لها أو للمنتخبات؟ أكبر ناديين فى مصر خط هجومهم من اللاعبين الأجانب فى كارثة من العيار الثقيل، ثم يخرجون وينشرون الاتهامات فى كل اتجاه باعتبارهم الحمل الوديع الذى يقدم كل شيء ولا يحصل على شىء.
وبعيداً عن كرة القدم وبنظرة سريعة يتضح لنا كوارث الأندية التى ألغت كل الألعاب الفردية من أنشطتها باستثناء العاب قليلة جداً، حتى الاهتمام بالالعاب الجماعية لا يكون للصالح العام بل نكاية بين المنافسين.
وعندما قامت وزارة الرياضة بإنشاء مشروع اكتشاف المواهب والبطل الأوليمبى ومن خلالهما تم إنقاذ الألعاب الفردية والتى شهدت تطور كبير وانعكس الأمر على النتائج عالمياً فى الأثقال والمصارعة والجودو والكاراتيه والتايكوندو لم يرى هؤلاء هذا التطور وأعمتهم كالعادة انتمائهم.
الموهبة واكتشافها هى فى المقام الأول مسؤولية الأندية، الاتحادات مهمتها تنظيم المسابقات واختيار المنتخبات وإعدادها، اللجنة الأوليمبية مسؤولة عن مراقبة برامج الاتحادات ونتائجها والإعداد للدورات الأوليمبية، وزارة الرياضية مهمتها وضع القوانين المنظمة والتى تتفق مع دستور الدولة واللوائح الدولية ومراقبة الصرف.. يا رب نفهم.
[email protected]