الضحك من غير سبب!

كثير من الناس من كثرة الأهوال أصبحوا لا يعملون حساب لأى خطر محدق بهم، يجرفهم التيار إلى الهاوية ولا يتحركون لإنقاذ أنفسهم، أصبحوا لا يميزون بين الخير والشر، والصح والخطأ، وقد أصبحوا كذلك من كثرة الضحك الذى غرقوا فيه بدون سبب واضح، وقد حذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من ذلك وقال «إياك وكثرة الضحك فإنه يُميت القلب» فهذا الضحك يترتب عليه ذهاب الهيبة وضياع الوقت، من ثم تكون كثرة هذا النوع من الضحك مزمومة..

 والضحك المقصود هنا هو الضحك المصحوب بصوت عالٍ يسمى «القهقهة» فالحيونات لا تعرف هذا السلوك البشرى الذى خلقنا الله عليه لأن الضحك لا يأتى إلا بعد الفهم والإدراك لقول أو لموقف. هذا أيضاً لا يعنى أن الابتسام والانبساط مزمومان، بل بالعكس فالانبساط والابتسام مطلوبان حتى يُسهل على الشخص الحياة، فيجب أن يكون الشخص متفائلا وبشوشا ولا يجب أن يكون مُكتئبا رغم الهموم والمشاكل التى تصادفه فى الحياة. يجب على كل شخص طبيعى أن يشارك الناس فى أفراحهم وأحزانهم، فيضحك عندما يكون للضحك سبب ويحزن عندما تكون هناك مصائب، ولكن لا تضحك وحولنا كل هذه المصاعب والمصائب والهموم.

لم نقصد أحدا!!