رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قلت مراراً وتكراراً إن العين على مصر وإن الصهيونية - الأمريكية لا تريد أبداً أن تقوم قائمة لمصر، وإن سقوط مصر هو الهدف الرئيسى حتى تتوغل الصهيونية فى العالم العربى، ولم يكفهم كل ما حدث فى بلاد عربية مجاورة مثل العراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا ولبنان، وأن مصر الحصينة التى تدافع عن أمنها القومى والأمن العربى قاطبة هى العقبة أمام كل القوى الغربية - الأمريكية، وبالتالى تواجه مصر الكثير من التحديات الكبيرة، ولا يخلو موقف فى العالم، إلا وجد الحملات الصهيونية تنهش فى الجسد المصرى بشكل فاق كل الحدود والتصرفات.
ولأن المجتمع الدولى كله يعانى من «شيزوفرينيا» وجدنا هذا المجتمع يتفاعل مع شعوبه بمنطق مغاير للواقع والحقيقة، فالشعوب انتفضت ضد حكوماتها، بعد هذه الحرب الإسرائيلية البشعة، وعرّت هذه الحكومات وكشفت مزاعمها حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان. كل هذا وزيادة باتت تدركه وتعلمه الشعوب قاطبة، ولأن مصر هى الدولة الوحيدة التى تتصدى بشكل واضح وصريح لكل المخططات الصهيو-أمريكية، ومنعت مؤخراً تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للفلسطينيين، وخاضت وما زالت الكثير من المباحثات الشاقة لوقف الحرب الإسرائيلية، وجدنا زلزالاً من الهجوم العنيف على مصر بكل الوسائل الإعلامية الصهيونية وبشكل ممنهج وغير طبيعى، زاعمين أن مصر وراء تعطيل وقف الحرب الإسرائيلية بما يتنافى تماماً مع الحقائق التى تقوم بها القاهرة، هذا الهجوم الممنهج ضد مصر يهدف بالدرجة الأولى إلى إثناء مصر عن القيام بدورها العربى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى، ومنع سقوط المنطقة فى يد الصهيونية العالمية التى يدعمها المجتمع الدولى بشكل بشع، ضاربين بالقوانين والشرعية الدولية عرض الحائط.
هذا الهجوم العنيف على مصر سواء من الصهيونية ومن على شاكلتهم لا يخيل على أحد وأن مصر الكنانة لا يمكن أن تتخلى عن دورها بفضل قيادتها السياسية الرشيدة وشعبها الأبى العظيم، الذى يدرك حجم هذه التحديات البشعة وكعادة مصر لا يمكن أبداً أن تتخلى عن دورها مهما فعلت الصهيونية - الأمريكية وأشباهها من الدول الغربية التى تريد تدمير المنطقة العربية، استكمالاً للمخطط الجهنمى الذى بدأ بعدة دول عربية ومصر الوحيدة التى تستعصى عليهم، ما دعاهم إلى كل هذا الهجوم البشع، والغريب فى الأمر أن أمريكا وإسرائيل هما من ألحتا على مصر للدخول فى المفاوضات لوقف الحرب، ولما أدت القاهرة دورها المنوط به لم يعجب الاحتلال الصهيونى الذى راح يشوه الحقائق ويقلبها، إضافة إلى محاولات التشكيك والإساءة إلى مصر!!