كلام فى الهوا
من منا لا يتذكر تلك العبارة الخالدة التى قالها الشاويش عطية فى فيلم إسماعيل ياسين فى الأسطول «هو بغباوته» ومن المذهل أن تلك العبارة التى كنا بنضحك عليها أصبحت واقعًا حولنا، وأصبح الغباء شرطًا للصعود إلى أعلى، وأصبح لهؤلاء الأغبياء زبانية وماسحوا جوخ، وتحول غباؤهم إلى طريق للشهرة والكسب المشروع وغير المشروع، وتحول هذا الشخص المتذاكى إلى قدوة ورمز يطلقونه فى كثير من المحافل التعليمية لشرح رحلة صعوده على الطلاب. ويصاب بعض الذين مكثوا أعوامًا فى الدراسة والتعليم وبما أنفقه أهاليهم من مال على رحلة الحصول على الشهادات، لا ترشحهم لأى عمل من تلك الأعمال التى يقوم بها الأغبياء ويتخلفون عن المشهد. وضاعت آمال الناس خلف ظهورهم ولم يتبق لهؤلاء الطيبين إلا الله.
لم نقصد أحدًا!