لماذا لا نخصص خيمة لطلاب الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد العليا والمتوسطة والدبلومات الفنية والمدارس الثانوية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته القادمة؟ تختار كل جامعة وفدًا من الطلاب به ثلاثة من أهم شعرائها فى الفصحى والعامية وثلاثة من كُتاب القصة والرواية والمسرح يشاركون مع زملائهم من الجامعات الأخرى فى أمسيات شعرية يحضرها الجمهور ووفود الجامعات المشاركة لتشجيع زملائهم مع عرض مسرحية طلابية لكل جامعة فيما لا يجاوز ساعتين أو يعرضون فنونًا شعبية مع تقديم ندوات تناقش قضايا الشباب ويديرها الشباب أيضا، ويصاحب هذا عرض كتب أساتذة الجامعات وطلابها وبذلك نضمن وفودًا طلابية متحمسة لتقبل الثقافة والقراءة والفنون والمناقشة فشبابنا فى حاجة إلى محاورة لا إلى محاضرة وسنكتشف من خلال العروض المواهب الأدبية والفنية وسيزداد جمهور المعرض ومن ثم مشترو الكتب من الأجنحة الأخرى؛ الموضوع يحتاج خيمة ومنظّمين، وإذا قال قائل: ما علاقة هذا بمعرض للكتاب؟ فمع احترامى للقائل إلا أنه جانبه الصواب فما جدوى المعرض إن لم يكن محفزًا على القراءة والفن والأدب والمتعة وإذا لم يكن له مردود ثقافى وتثقيفى وتعليمى وفنى لشبابنا فإن جدواه ستصبح مالية أو دون ذلك؛ كما أن المقترح سيضمن مشاركة الجامعات من خارج القاهرة، تنقل وفودها الطلابية للمعرض بأتوبيساتها وهذا تشجيع للطلاب للوصول للمعرض بالقاهرة فى رحلات ثقافية يشجعها أولياء أمورهم وجامعاتهم، فكم أود أن نحفز الشباب من خارج القاهرة للحضور والمشاركة قُراءً وشعراء وفنانين فهم ثروة مصر ونبْع قوتها الناعمة المُنتَظَرة. فلْنثقفهم بما يعمق انتماءهم لوطنهم بثقافة المتسامح والمحبة والمعرفة وإلا تركناهم لغيرنا يملأ عقولهم بالكراهية والتشدد والتعصب والإرهاب..
آمل من د. نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والدكتور هيثم الحاج على رئيس الهيئة العامة للكتاب واللجنة العليا لمعرض الكتاب التى أشرفُ بعضويتها أن يتبنوا هذه الفكرة حتى تتحول إلى حيز التنفيذ ونرى كل شباب مصر يشاركون فى المعرض وإنا لمنتظرون.
< مختتم="">
قال ابن عربي: «لن تبلغَ من الدين شيئا حتى توقِّر جميع الخلائق»