ع الطاير
للعام الرابع على التوالى يظل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأعلى نموًا والأوفر حظًا فى خلق فرص عمل حقيقية ومنتجة وعالمية أيضًا فى شركات إنترناشيونال أو حتى عمل خاص يدر ملايين الدولارات، والحقيقة أن المستقبل كله لتكنولوجيا المعلومات والرقمنة والذكاء الاصطناعى ومعظم الوظائف والتخصصات المطلوبة مستقبلًا، وحاليًا ترتبط ارتباطًا مباشرًا أو غير مباشر بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهناك عجز مزمن فى هذه التخصصات ولذلك هناك اهتمام كبير جدًا من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوفير فرص التدريب والتعليم لشباب مصر تدريب وإعداد بأعلى مستوى يؤهل لسوق العمل المحلى والعالمى، وكما يقال دائمًا إن استثمار دولار واحد فى هذا المجال يأتى بعائد 12 دولارًا، وأن الاستثمار فى مجال الثروة البشرية استثمار متميز تحرص عليه وزارة الاتصالات.
أيضًا يبقى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية والمحلية والأوفر حظًا فى المساهمة فى الدخل القومى وكذلك الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة بمعدل نمو 16.3٪ وفقا لتقرير مؤشرات أداء الاقتصاد المصرى خلال العام المالى 2021/2022 الذى أصدرته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وأبرز التقرير أيضًا أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد من القطاعات التى جاءت فى المقدمة من حيث عدد الصفقات وقيمتها فى إطار نشاط الاستحواذ والاندماج فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من عام 2022.
وكما يؤكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نجح فى تحقيق معدلات أداء مرتفعة على المستوى الاقتصادى والحفاظ على مكانته فى الصدارة كأعلى القطاعات نموًا على مدار الأعوام المالية الأربعة الماضية.
وأن الزيادة المطردة فى معدلات نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تعكس التطور الذى يشهده فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية التى تتضمن تنفيذ عدد كبير من المشروعات القومية لتحقيق التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية الرقمية على الصعيدين المحلى والدولى، بالإضافة إلى دعم الفكر الابتكارى وريادة الأعمال، وبناء القدرات الرقمية للشباب وتمكينهم من الحصول على فرص عمل متميزة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والحقيقة أن هذه الأرقام أصدق اللغات وأكثرها تأثيرًا وواقعية، إلا أنه لزيادة تأكيد هذه الحقائق لابد أن نشير إلى أن العديد من التقارير الدولية المرموقة أبرزت هذه التطورات والطفرات التى يشهدها القطاع فى ضوء الجهود المبذولة لتعزيز مكانة مصر على خريطة صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العالمية.
والحقيقة أيضًا أن هذا النجاح وهذه الإنجازات نتاج طبيعى لتضافر الجهود بين كافة عناصر القطاع الذى يتميز بالشراكات الفاعلة والبناءة القائمة بين القطاعين الحكومى والخاص ومنظمات المجتمع المدنى العاملة بالقطاع التى أثمرت عن تنفيذ العديد من مشروعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الداعمة لجهود الدولة لتحقيق التحول الرقمى وبناء مصر الرقمية.