عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة قام بزيارات مكوكية خارجية لتهيئة المناخ مع كثير من الدول المتقدمة لإيمانه برؤية الاحتكاك الدولى والشراكات الدولية للاستعداد للفترة القادمة، وهى عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى وتكون رسالة للمسؤولين بأن أى إنجاز لابد أن يكون على أحدث ما وصل إليه العلم فى العالم، وهذا ما أثمر عنه تحديث شبكات الكهرباء بمصر للقضاء على مشكلة انقطاع الكهرباء، وحاليًا كثير من المشروعات تتم الآن على أحدث التكنولوجيا وآخرهم القطار الكهربائى الذى سوف يغطى مصر بالكامل.. وفى الطيران المدنى وخاصة بعد توقيع معاهدة شيكاغو لمنظمة الطيران المدنى الدولى الايكاو، وهو يعمل بسياسات وإجراءات دولية، وكانت مصر ضمن 55 دولة موقعة على هذه الاتفاقية و أصبحت الايكاو هى التى تصدر القواعد القياسية للأعضاء والذى بلغ عددهم الآن 193 دولة منها مصر ضمن الدول الأعضاء الدائمين وعددهم 36 دولة مقسمين على ثلاث مجموعات المجموعة الاولى للدول مصنعى الطائرات و الثانية للدول التى لها إسهامات على المستوى الدولى والثالثة الدول التى تمثل استكمالا جغرافيًا للعالم و مصر ضمن المجموعة الثانية، وكل ثلاث سنوات تعقد الجمعية العمومية لانتخاب الدول الأعضاء، وغالبًا ما تكون انتخابات شرسة ثم تاتى بعد ذلك للكيانات الدولية التى تدعم الايكاو و الدول مثل اتحاد النقل الجوى الاياتا ومجلس المطارات الدولى، والتى يجب أن يكون لمصر تمثيل بها للاطلاع على كل ماهو جديد..» أو بلغة أولاد البلد يكون فى المطبخ» دون الانتظار الى إصدار السياسات والاطلاع عليها يجب أن يكون لنا رأى فى هذه الكيانات الدولية الفترة الحالية و خاصة أثناء و بعد كورونا تغيرت بيئة الطيران، وأصبحت تحتاج الى المعرفة والكفاءة والخبرة التراكمية ولا توجد رفاهية فى الوقت.

وتنتظر مصر الآن اختيار مندوبها الدائم لمنظمة الطيران المدنى الدولى الايكاو...حيث تعكف وزارة الطيران المدنى المصرى حاليا على مراجعة مؤهلات وخبرات المتقدمين لشغل هذا المنصب فى فترة تتغير فيها بيئة عمل الطيران المدنى بل أيضا سياسات الايكاو والانتخابات القريبة المقبلة الأمر الذى يتطلب المحافظة على مكانة مصر فى المجموعة الثانية منذ تأسيس المنظمة فى عام 1944 و تتميز هذه المجموعة بإسهاماتها الدولية 

ومن أبرز المرشحين لهذا المنصب دكتور طيار سامح الحفنى الذى شغل مناصب عدة بوزارة الطيران المدنى، حيث تولى رئاسة سلطة الطيران المدنى المصرى مرتين ورئيس الشركة القابضة لمصر للطيران و أكاديمية الطيران وعلى المستوى الدولى ترأس اللجنة الفنية بالايكاو فى أحد اجتماعات الجمعية العمومية.

ومن أبرز المرشحين أيضا «باسم عبد الكريم « مساعد وزير الطيران للشئون الدوليه والداخلية والإعلام ومدير عام المحطات بمصر للطيران ورئيس الإدارة المركزية للعلاقات الداخلية والخارجية و المستشار الإعلامى بوزارة الطيران المدنى.

والعميد ملاح تيسير محمد عبدالكريم رئيس الإدارة المركزية للملاحة الجوية بسلطة الطيران المدنى مندوب مصر للحركة الجوية بالايكاو وعضو إدارة الحركة الجوية بالإضافة إلى حضوره العديد من المؤتمرات الدولية للايكاو.

و كلنا ثقة فى اختيار المرشح المناسب للمحافظة على مكانة مصر التاريخية فى الايكاو و الا يتكرر سيناريو فقد مصر للطيران مكانتها التاريخية والذى استمر لأكثر من ثلاثين عاما فى مجلس المحافظين بالاتحاد الدولى للنقل الجوى الاياتا وهو المجلس المنوط بإدارة الاتحاد الدولى للنقل الجوى (الأياتا) مثل مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى (الايكاو) 

ويتكون من ٣١ عضوًا وهو المسئول عن حوكمة الاياتا ووضع استراتيجيات الأياتا الى جانب تعيين المدير التنفيذى للاتحاد و كبار التنفيذيين بالاتحاد والشركة الوطنية مصر للطيران ممثلة برئيسها من قديم الأذل.

واخر تمثيل لنا بمجلس محافظين الاياتا كان انتخاب الطيار احمد عادل لعضوية المجلس و زاد على ذلك اختياره ايضا ضمن لجنة اختيار قيادات الاتحاد(Chair Committee) كأول مصرى يمثل فى هذه اللجنة و بعد تغييره تم اختيار الطيار رشدى زكريا فى عضوية المجلس لاستكمال مدة الانتخاب فى ٢٠٢٢ و لكن دون استمرار العضوية فى لجنة اختيار القيادات...و كان من الطبيعى ان يستمر الطيار عمرو ابو العينين فى عضوية المجلس الى نهاية مدة الانتخاب و التى تنتهى فى ٢٠٢٢ و لكن للأسـف لم يحدث ذلك وتم استبداله برئيس الملكية المغربية. 

 

يا سادة...التواجد الدولى يعكس ثقة المؤسسات و الكيانات الدولية فى القيادات المصرية و خبراتهم و مهنيتهم فى صناعة الطيران المدنى الى جانب ثقل الكيانات المصرية سواء الشركات او الوزارة و اضطلاعها بدور مؤثر فى صناعة القرار داخل منظومة الطيران المدنى الدولية...ونتمنى لقيادات الطيران المدنى مزيدا من التواصل والنجاح الدولى الدائم..

 

**** دعا الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA) الحكومات إلى اتخاذ إجراءات لمعالجة التكلفة العالية لاختبارات COVID-19 فى العديد من الولايات القضائية، وحث على المرونة فى السماح باستخدام اختبارات مستضدات فعالة من حيث التكلفة كبديل لاختبارات PCR الأكثر تكلفة.

كما أوصى الاتحاد الحكومات بتبنى إرشادات منظمة الصحة العالمية (WHO) الأخيرة للنظر فى إعفاء المسافرين الملقحين من متطلبات الاختبار، موضحا أنه وفقًا لأحدث استطلاع للمسافرين أجراه اتحاد النقل الدولى فإن 86٪ من المشاركين على استعداد لإجراء الاختبار، لكن 70٪ يعتقدون أيضًا أن تكلفة الاختبار تشكل عائقًا كبيرًا أمام السفر، بينما يعتقد 78٪ أن الحكومات يجب أن تتحمل تكلفة الاختبار الإلزامى...ويدعم اتحاد النقل الجوى الدولى اختبار COVID-19 كمسار لإعادة فتح الحدود أمام السفر الدولى، مؤكدا: “لكن دعمنا مشروط، فبالإضافة إلى كونها موثوقة، يجب أن يكون الاختبار سهل الوصول إليه، وبأسعار معقولة، ومناسبا لمستوى المخاطر، ومع ذلك، فإن العديد من الحكومات تقصر فى بعض أو كل هذه.. حيث تختلف تكلفة الاختبار اختلافًا كبيرًا بين الولايات فى البلد الواحد، مع القليل من العلاقة بالتكلفة الفعلية لإجراء الاختبار”...ورغم توصيات الأياتا تلك الا أنها توصيات غير ملزمة وكل دولة تضع الإجراءات الخاصة بها لحمايتها من انتشار الفيروس فمنها من وضع بعض الدول فى قائمة عالية الخطورة ودول أخرى وضعت نفس الدول فى قائمة أقل من الخطورة، فالمعيار هنا غير واضح وغير محدد، وهذا يسبب مشكلة لشركات الطيران فى شبكة خطوطها لعمل أى تخطيط حتى على المستوى القريب.

أما خبراء الطيران فيؤكدون أن احدا لا يستطيع التنبؤ بوقف خسائر الطيران واستمرار النشاط لأن الجائحة على مستوى العالم الكل تأثر والكل يعمل منفردًا طبقًا لإمكانيات كل دولة بالرغم من مناشدة منظمات الطيران المدنى الدولى «الايكاو» والاياتا للدول لاتباع منهج موحد لتسهيل إجراءات السفر الأمن وإعادة الثقة بين المسافرين لاستمرار رجوع الحركة تدريجيًا...

 

همسة طائرة...يا سادة..لا يستطيع أحد أن ينكر أن صناعة النقل الجوى صناعة ثقيلة جدا وتحتاج دعم الدول للطيران المدنى والدعم هنا ليس المقصود منه دعم مادى فقط بل من خلال سياسات وإجراءات والعمل الجماعى.. مع حفظ مكانة الدول وشركاتها الوطنية على المستوى الدولى..ويظل الطيران المدنى فى حاجة دائمة للكيانات الدولية...