رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فى المضمون )

لو قُدر للحرب الدائرة الآن والعدوان على الشعب الفلسطينى أن يتوقفا، فإن هناك العديد من المكاسب حققتها القضية الفلسطينية على رأسها حصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

 وفيما يتعلق باعتراف الدول الأوروبية بفلسطين والتحركات لملاحقة نتنياهو، هناك بعض التطورات المهمة على هذا الصعيد.

 فى عام 2023 ومع بداية العدوان الإسرائيلى اعترفت كل من السويد والنرويج والدنمارك رسميًا بدولة فلسطين. وهذا يأتى بعد سابقة اعتراف دول أخرى مثل إسبانيا والبرتغال بفلسطين فى السنوات الماضية.

وهناك حملة مستمرة من قبل المجتمع المدنى الأوروبى والحركات الشعبية حاليًا للضغط على الحكومات الأخرى لكى تعترف بفلسطين أيضًا.

أما ما يتعلق بملاحقة نتنياهو بناءً على قرار صادر عن محكمة العدل الدولية منذ أيام هناك إصدار لمذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو وعدد من المسؤولين الإسرائيليين الآخرين وبعض الدول الأوروبية أبدت استعدادها للقبض على نتنياهو والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية فى هذا الشأن إذا قام بزيارتها وهناك عدد من الدول الأوروبية التى أعلنت عن استعدادها للتعاون فى القبض على نتنياهو فى حال قدومه إلى أراضيها، بناءً على مذكرة الاعتقال الصادرة عن محكمة العدل الدولية. هذه الدول هى:

 بلجيكا وهولندا وألمانيا وسويسرا وايرلندا هذه الدول صرحت بأنها ستنفذ مذكرات الاعتقال الصادرة ضد نتنياهو إذا حاول دخول أراضيها. وهناك مناقشات جارية فى الاتحاد الأوروبى لتنسيق هذه الجهود على المستوى الأوروبى.

بالطبع، هناك تحديات قانونية وسياسية تحيط بهذه المسألة، ولكن هذا التطور يعكس تغيرًا ملحوظًا فى موقف بعض الدول الأوروبية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى. سيكون من المثير للاهتمام متابعة كيفية تطور هذا الملف فى المستقبل.

ويبدو واضحًا أن هناك تحركات ملموسة على المستوى الأوروبى لدعم القضية الفلسطينية، وهو أمر إيجابى. ولكن لا يزال الوضع بحاجة إلى جهود أكبر للوصول إلى حل عادل وشامل للصراع.

لا شك أن الجهود المبذولة من قبل هذه الدول الأوروبية لتنفيذ مذكرات الاعتقال الدولية ضد نتنياهو تمثل تطورًا مهمًا، ولكن التوقعات بشأن التأثير السياسى المحتمل لهذه الخطوات ليست بالضرورة مباشرة أو واضحة المعالم.

هناك عدد من العوامل التى ستؤثر على مدى نجاح هذه الجهود وتأثيرها على الوضع السياسى لنتنياهو: منها التزام الدول الأوروبية بتنفيذ مذكرات الاعتقال بشكل فعلى فى حال حضور نتنياهو لأراضيها.

وأيضًا رد فعل إسرائيل والضغوط السياسية والدبلوماسية التى قد تمارسها للتصدى لهذه المساعى.

بجانب موقف الولايات المتحدة وأثره على استعداد الدول الأوروبية للمضى قدمًا فى هذا المسار.

أيضًا تأثير ذلك على الرأى العام الإسرائيلى والدعم السياسى لنتنياهو داخل إسرائيل.

فى الوقت الحالى، من الصعب توقع النتائج النهائية بشكل حاسم. ولكن هذه التطورات تمثل ضغطًا جديدًا على نتنياهو وقد تؤدى إلى تغييرات سياسية داخل إسرائيل على المدى المتوسط أو الطويل. سيكون من المهم متابعة التطورات فى هذا الملف بشكل وثيق.. خاصة أنه سوف يفضى فى النهاية إلى مكاسب كبيرة للقضية الفلسطينية على المدى البعيد ويجعل طرق الحلول الدبلوماسية والسلمية أكثر حضورًا. 

وبالتأكيد سوف يقل تأثير حماس وباقى الفصائل الفلسطينية بعد خفوت صوت الحرب وظهور والتمهيد لمفاوضات تستند على مكاسب دولية ترسخت بعد أن انقلب السحر على الساحر وتم إدانة إسرائيل دوليًا، وحصول فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة وأحقية الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.

[email protected]