رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

 

فى إطار المقترحات المطروحة للنقاش - بموافقة خمس عدد أعضاء مجلس النواب - تمهيداً لإقرارها لتعديل الدستور ومنها: إنشاء وتنظيم مجلس الشيوخ، والذى كان الدستور الحالى قد ألغى وجوده، وكنت أرى ومن واقع التجربة الفعلية أن ذلك القرار - على الأقل فى الفترة الحالية التى نمر فيها من عنق الزجاجة - هو قرار جرىء وعملى وموضوعى حيث وجود مجلس ليس له من صلاحيات ويحمل ميزانية الدولة تكاليف طائلة «إجراء انتخابات - أجور ومكافآت لجان وحضور اجتماعات وتشغيل قاعات.. إلخ» فضلاً عن إهدار الوقت والجهد لمتابعة العمل، وستحين الفرصة لعودته عندما يشتد عود الدولة وبرلمانها العتيد لكمال الحال وتعود الحياة السياسية للأحزاب بعد كل المراحل الانتقالية الصعبة التى عشناها، ونقترب بإذن الله من تجاوزها.

أما إذا كان الغرض من عودته الاستغناء عن الغرف المشرفة على الإعلام والصحافة لتعود لذلك المجلس القادم الإشراف عليها، فأعتقد أن الأولى إعادة وجود وزارة للإعلام لتقرر مع مجلس النواب الشكل التنظيمى الأكثر نجاحاً لملكية وتنظيم عمل الصحف ووسائل الإعلام بعد أن عانت تلك المؤسسات فى الزمن المباركى من ولاية من لا يمتلك الخبرات الإعلامية التى تمنحه صلاحيات اتخاذ القرارات المنظمة والمديرة للمنظومة الإعلامية المصرية، وجميعنا تابعنا ضجر العديد من تلك المؤسسات من تلك الملكية غير المستحقة.

وإذا كان الهدف من عودة مجلس الشورى الاستفادة بخبرات شيوخنا العظام من أصحاب الخبرات، فالأولى إعادة الروح للمجالس القومية المتخصصة ذلك الكيان الوطنى الرائع الذى راح ضحية الانتقام من الحزب الوطنى الحاكم لنظام أسقطه الشعب.

فى مقال للكاتب والشاعر الكبير «فاروق جويدة» يسأل فيه بتعجب عن مصير تلك الهيئة المحترمة نشر منذ عام بعموده «هوامش حرة»، ولم يرد عليه أحد فيما أعتقد قال «كان آخر عهدنا بالمجالس القومية المتخصصة حين احترقت فى مقر الحزب الوطنى على شاطئ النيل وهو المبنى الضخم الذى أزيل بالكامل ولا أحد يعرف مصيره وهل يتحول إلى فندق كبير أم يلحق بالمتحف المصرى فى ميدان التحرير.. إلا أننا لم نعد نعرف شيئاً عن مصير هذه المجالس وكانت من المؤسسات المهمة التى تعتمد عليها الحكومات والمؤسسات السيادية بما فيها رئاسة الجمهورية فى إعداد التقارير حول القضايا المهمة فى الدولة ابتداء بالمشروعات الإنتاجية ومشروعات الخدمات وانتهاء بالظواهر السلبية فى المجتمع خاصة قضايا مثل الأمية والتعليم والصحة والجرائم والإدمان.. كانت هذه المجالس تضم أكبر وأهم الخبرات فى كل المجالات وقد جمعت يوماً كوكبة من أهم علماء مصر فى جميع التخصصات»!

لقد كنت حريصاً فى كل زياراتى لدورات المعرض الدولى للكتاب السؤال عن مكان جناح «المجالس القومية المتخصصة» للاطلاع واقتناء خلاصة الأبحاث العلمية والوطنية المرجعية المخلصة التى أعدها وعرضها نخبة رائعة من علماء مصر فى إصدارات ضخمة «آلاف الصفحات من القطع الكبير بأسعار زهيدة» عظيمة الإفادة.

أرى أن عودة المجالس القومية المتخصصة وتفعيلها عودة لمكسب، وإعادة مجلس الشيوخ «حالياً على الأقل» عودة لخسارة.. وللمقال تتمة.

 

[email protected]