رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

بمناسبة مكتب التنسيق وكليات القمة والقاع والكلام القديم ده كله أقول لك إن حكاية كليات القمة دى ونمط الوظائف القديم قد ولى وانتهى فى الدنيا كلها وأصبح اقتصاد المعرفة وتصنيع التكنولوجيا أكثر أنواع الاقتصاد ربحية وخلقا لفرص العمل الحقيقية ذات الدخل المحترم أو الخيالى ولذلك نرى أن أغنى أغنياء العالم هم رجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومارك زوكر برج طبعا مخترع الفيس بوك وبيل جيتس بتاع ميكروسوفت وهناك شباب هندى يعمل بملايين الدولارات سنويًا وشباب من كوريا والصين واليابان وكثير من دول العالم عرف طريق الملايين باختراع تطبيق بسيط على الموبايل أو ما يسمى بصناعة البرمجيات ولم يعد سرًا أن أهم صادرات فى العالم الآن تحقق مليارات الدولارات وتغنى الدول هى البرمجيات والصناعات القائمة على تكنولوجيا المعلومات ولذلك تغير نمط التعليم فى الدنيا كلها إلا عندنا فى مصر مازالت الكتب والمناهج والامتحانات والثانوية العامة ومكتب التنسيق وكليات القمة والدروس الخصوصية والغياب والحضور والجرى بشق الأنفس وراء نص درجة قد تبعد الابن أو الابنة عن كلية الطب أو الهندسة أو الإعلام أو الاقتصاد أو أى حاجة.

هذا النمط القديم موروث من قديم الزمان رغم انه أصبح مثل المومياوات والآثار يجب أن يدخل المتحف ونتجه إلى تعليم من نوع آخر بدون كتب ومناهج ودروس خصوصية وامتحانات وأسئلة وأجوبة مسربة وشاومينج وحاجات عجيبة ويجب ان ننتقل إلى تعليم يعتمد على الانترنت والتكنولوجيا يتواكب مع متطلبات وطبيعة المرحلة تعليم يؤهل الشباب لفرص عمل فى شركات انترناشيونال تطبق أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبحث عن شباب عبقرى متعلم تعليمًا غير تقليدى وليس صدفة ان جامعات مصر جاءت فى آخر ترتيب الجامعات فى العالم بالطبع لأن نظام التعليم لدينا فى المدارس والجامعات يحتاج إعادة نظر ليس تطويرًا وإنما يحتاج تغييرًا على طريقة انسف حمامك القديم، والسؤال الذى يحيرنى شخصيا: لماذا نستمر فى التعليم 16 أو 18 أو 20 سنة حتى نحصل على شهادة لا قيمة لها ومتى نتخلص من هذا التخلف والغباء الممتد ونفهم ان متطلبات العمل والانتاج والتصدير أصبحت غير زمان بزمان.. وما هو دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى تغيير منظومة التعليم من الجذور وليس فقط تدريب وتأهيل الشباب، وأتوقع من الوزير الشاب المهندس ياسر القاضى ان ينشئ داخل المناطق التكنولوجية نظاماً تعليمياً يواكب أحدث نظم العالم ويخلق فرص عمل حقيقية قائمة على اقتصاد المعرفة وأتوقع أن يتحول جزء من هذه المناطق التكنولوجية إلى معاهد وكليات ومدارس فنية متميزة تنقل اقتصاد مصر إلى اقتصاد العمالقة والنمور.