رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

يترقب سوق المحمول فى مصر بشغف مشوب بالحذر اطلاق الشركة المصرية للاتصالات خدمة المحمول فى سبتمبر القادم، وسبب الحذر والترقب هو أن آخر احصائية لعدد خطوط المحمول فى مصر تشير إلى نحو 100 مليون خط، أى أكثر من عدد السكان وإذا استبعدنا الأطفال أقل من 5 سنوات، والشيوخ والمرضى فإن أعداد خطوط المحمول تصبح تقريباً ضعف عدد السكان الذين يمكنهم استخدام الموبايل بمعنى ان كل مواطن عنده خطان أو ثلاثة وقد يتبادر سؤال خطير وهو ماذا عساها أن تقدم الشركة الوطنية من جديد فى سوق المحمول يجعل لها نصيباً أو يجعلك مثلاً تحرص على اقتناء خط 015 بعلامة الشركة المصرية للاتصالات إلى جانب رقمك من فودافون أو أورنج أو اتصالات أو بديلاً له. 

والاجابة ببساطة انه الانترنت وليس خدمات الفويس وبمجرد اطلاق الشبكة الرابعة بتكنولوجيا الفور جى سوف نشهد تجربة وصول سرعة الانترنت إلى 4 ميجا حدا أدنى لأصغر مشترك وقد بدأت الشركة بتقنيات عالية وبكفاءة مهندسيها وفنييها وعمالها بقيادة المهندس الشاب أحمد البحيرى فى تطوير شبكتها تطويراً غير مسبوق تحت شعار إحنا اللى بنطور بالإضافة إلى انها بالفعل تمتلك بنية تحتية فى منتهى القوة والكفاءة تخدم شبكات المحمول الثلاث الاخرى وسوف يكون التنافس على سرعة الانترنت وسعر الباقات وليس سعر الدقائق وسوف نرى منافسة شرسة حول تورتة الانترنت المحمول التى طالما حلمت الشركة المصرية للاتصالات أن تأخذ نصيباً منها خاصة ان الانترنت الثابت الذى تنافس فيه عن طريق تى أى داتا يبقى سوقاً محدوداً بالمقارنة بسوق الانترنت المحمول ولأن الشركة الوطنية تمتلك ميزة التليفون والانترنت الثابت، فإن لديها خطة تقديم باقة متكاملة من الفويس والانترنت الثابت والمحمول وسوف ينتعش سوق المحمول انتعاشاً غير مسبوق وبالطبع كل هذه المنافسة وذلك الانتعاش فى صالح المواطن وأيضًا فى صالح الوطن، حيث تدخل مصر عصر الانترنت السريع بما يعنى تحول الخدمات الحكومية إلى الآلية وتحول الحكومة المصرية إلى حكومة سمارت "ذكية" ويسهل على المواطن الحصول على الخدمات الحكومية بدون فساد أو معاناة.

والحقيقة ان المهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى يبذل جهدًا كبيرًا فى طريق تحول المجتمع المصرى إلى مجتمع رقمى ويسابق الزمن لوضع مصر على خريطة تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة نجح فى نفس الوقت فى المعادلة الصعبة، واعطاء الشركة الوطنية حق الحياة والحلم فى المنافسة فى سوق المحمول، دون معارضة تذكر من الشركات العالمية الثلاث أورنج وفودافون واتصالات ونجح فى إنعاش خزانة الدولة بمليارات الجنيهات وهو يحقق إنجاز دخول تكنولوجيا الفور جى إلى مصر بعد تأخر مزرٍ، فقد كانت مصر وتشاد وليبيا فقط فى إفريقيا ليس لديها فور جى.