عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

إلى من ظلوا يؤكدون أننا كنا نعيش فى ظل الحكم الملكى أزهى عصور الديمقراطية والتقدم والرخاء وحتى ونحن  تحت نير الاحتلال،  وإلى من يقللون من دور حزب الوفد ورجالاته أهديكم جميعاً تلك الشذرات من كتب التاريخ غير المزيف درامياً أو على صفحات التواصل..

< فى="" خطاب="" لعبدالعزيز="" فهمى="" باشا="" قال="" فى="" مستهلها="" «قدر="" الله="" علىَّ="" أن="" دخلت="" الوزارة="" وكنت="" من="" قبل="" حراً="" طليقاً="" لا="" شأن="" لأحد="" معى="" فيما="" آتى="" وما="" أدع،="" ولكنها="" كانت="" محنة،="" أحمد="" الله="" على="" أن="" نجانى="" منها="" قبل="" أن="" تأتى="" على="" البقية="" الباقية="" من="">

وقال يصف مركزه كوزير فى وزارة تتلقى الأوامر من السراى «لم يمض إلا أقل من شهر حتى كان ما كنت أخشاه، وظهر لى أننا لسنا وزراء بل أناس يُراد سوقنا عند الاقتضاء إلى ما لا يود الرجل الشريف».

وذكر طرفاً مما كانت السراى تأمر به الوزارة قال: «تحدثت الجرائد كثيراً عن سفارتنا فى الخارج، وتعددها على غير موجب، وكثرة نفقاتها، وفى مسألة استبدال سراى الزعفران، وفى تعديل قانون العقوبات فيما يختص بالجرائم الصحفية وغير ذلك».

ووصف الفساد الذى دب إلى البلاد من عودة الحكم المطلق وتعطيل الدستور قال: «أترضون إفساد أخلاق أهليكم ومواطنيكم على هذا الشكل الفظيع وأن تنتهى الحال بكم إلى ضياع البقية الباقية من نتائج مجهوداتكم وهو الدستور وأن تكون بلادكم ألعوبة فى يد موظف من الموظفين يقلبها ويقلبكم على ما يريد له هواه ؟ لا شك أن أحداً منكم لا يرضى».

< ومن="" زاوية="" أخرى،="" وفى="" 20="" فبراير="" فتشت="" السلطة="" العسكرية="" منزل="" سعد="" زغلول="" «بيت="" الأمة»="" واستولت="" على="" ما="" أرادت="" أخذه="" من="" الأوراق،="" وبعد="" أن="" تم="" التفتيش="" والاستيلاء="" أقفلت="" السلطة="" البيت="" وأخلته="" ممن="" فيه="" وأقامت="" عليه="" الحرس="" لمنع="" الدخول="">

ثم أُعيد فتحه يوم 8 يوليه على إثر إلغاء الأحكام العرفية، واستدعى المحافظ العسكرى للقاهرة أعضاء الوفد وقتئذ وهم: المصرى السعدى بك، السيد حسين القصبى، فخرى بك عبدالنور، الأميرالاى محمود حلمى إسماعيل بك، الأستاذ محمد نجيب الغرابلى، الأستاذ راغب اسكندر، وأبلغهم إقفال بيت الأمة على إثر منشور لهم أصدروه واعتبره تحريضاً على الإجرام، وأنذرهم بأنه إذا حصل قتل أى إنجليزى فإنهم يكونون مسئولين شخصياً عن ذلك، فاحتج الأعضاء على هذا الاعتساف وقرروا متابعة اجتماعهم فى منزل السعدى بك بالمنيرة، واعتقلت السلطة العسكرية بعض الأفراد العاملين فى الحركة الوطنية، نذكر منهم : الأستاذ محمود بسيونى، الدكتور محجوب ثابت، عبدالستار باسل بك، الأستاذ محمد كامل حسين، الأستاذ حسن يس، الضابط محمود رياض ... إلخ، ولم تنقطع حوادث الاعتداء رغم هذه التصرفات، ففى مساء 27 فبراير سنة 1923 ألقى مجهول قنبلة يدوية على خمسة من الجنود الإنجليز كانوا سائرين بشارع نوبار باشا «إبراهيم باشا الآن» تجاه جامع أولاد عنان، فجرحت الخمسة فى أرجلهم وواحد فى يده وجرحت أيضاً ثلاثة من الوطنيين.

وعلى إثر إلقاء تينك القنبلتين اعتقلت السلطة العسكرية فى 5 و6 مارس سنة 1923 أعضاء الوفد، وأذاعت إدارة المطبوعات عن سبب اعتقالهم البلاغ الآتى «على إثر التعديات التى حصلت بإلقاء القنابل فى 27 فبراير الماضى ومساء  مارس الجارى أُلقى القبض على المصرى السعدى بك، السيد حسين القصبى، فخرى بك عبدالنور بك، الأميرالاى محمود حلمى إسماعيل بك، الأستاذ محمد نجيب الغرابلى، الأستاذ راغب اسكندر، وأُعتقلوا لأن حركاتهم وتصرفاتهم أدت إلى هدم النظام والأمن العام «، وعُطلت جريدة « اللواء المصرى « لسان حال الحزب الوطنى واُعتقل مديرها الأستاذ عبدالمقصود متولى والأستاذ أحمد وفيق رئيس تحريرها، واتخذ الحزب الوطنى «جريدة الأفكار» لسان حاله بعد تعطيل اللواء، وأُعتقل صادق حنين بك والأستاذ عبدالقادر حمزة «باشا» صاحب «البلاغ» وعُطلت صحيفة «البلاغ» من صحف الوفد!!! 

[email protected]