قلم رصاص
ومنين أجيب ناس لمعناة الكلام يتلوه، ومنين أجيب ناس تتقي الله في تاريخ هذه الأمة، وتعلم أن هذا التاريخ محفور في قلب كل عربي، لا ينال منه، أو يمحوه تصريح كاتب فقد نزاهته ليزيد من شهرته، ويتحدث عن خير من أنجبتهم الأرض في تاريخ العسكرية الإسلامية، ليقول عنه إنه أحقر شخصية في التاريخ، والسؤال هنا، هل الحقير هو من استعاد القدس وحرر الأرض العربية من قبضة الصليبيين؟ أم أن الحقير هو من تلوث قلمه لإرضاء حفنة من الشيعة على حساب وطنه وعروبته وإسلامه؟!
اسألوا التاريخ ..اسألوا التاريخ عن من اتخذ من المصريين «خير أجناد الأرض» جنودًا ليحرر الأمة العربية، من دنس الغزاة، اسألوا التاريخ عن الناصر صلاح الدين الأيوبي القائد العسكري، الذي رفع أغصان الزيتون لينشر السلام والمحبة، وهو في عز انتصاره، بعد أن أعاد القدس إلى حضن الأمة العربية، اسألوا التاريخ عن حطين، اسألوا التاريخ عن فتح الطريق لكافة الأديان لزيارة القدس، اسألوا التاريخ عن من أسس الدولة الأيوبية وله الفضل في نشر المذهب السني، بعد أن قضى على الشيعة و الدولة الفاطمية التي استمرت 262 عامًا!!
إن التاريخ العسكري لهذه الأمة لن يستطيع أيًا من كان أن يمحو قصص أبطاله، لن يمحو التاريخ خالد بن الوليد سيف الله المسلول، ولن يغفل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، ولا عقبة بن نافع، ولا موسى بن نصير، ولا طارق بن زياد، ولا سيف الدين قطز قاهر التتار، والذين لم يسلموا جميعًا من هجمات الشيعة وأعوانهم، وأبواقهم، ولكن يبقى التاريخ شاهدًا أمام كل هذه الافتراءات، وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء !
إن الناصر صلاح الدين الذي اشتهر بتسامحه وإنسانيته مع أعدائه، هو أكثر الأشخاص تقديرًا واحترامًا في العالمين الشرقي الإسلامي والأوروبي المسيحي، اسألوا ريتشارد الأول « قلب الأسد » ملك إنجلترا، عن فروسية وأخلاق وشجاعة صلاح الدين، التي جعلت الغرب يذكرونها في قصصهم وأشعارهم الإنكليزية والفرنسية .
اسالوا التاريخ كيف قام إمبراطور ألمانيا «فيلهلم الثانى» عندما زار دمشق بالتوجه إلى مدفن صلاح الدين ووضع باقة زهور جنائزية على قبره نقش عليها «ملك بلا خوف ولا ملامة، علّم خصومه الفروسية الحقيقية، اسألوا التاريخ كيف توفى صلاح الدين وليس في خزانته سوى بضعة دراهم، بعد أن أنفق أمواله في الصدقات، إن المساحة لا تكفي لفرد مجلدات عن صلاح الدين الأيوبي العربي الكردي المسلم الذي علم العالم معنى الفروسية والشجاعة والأخلاق، في وقت تهاوت فيه أخلاق البعض، ولكن.. منين أجيب ناس ؟!!