عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 في اليوم التالي لسقوط نظام حكم الإخوان وعشيرة الشر والهم والنكد ، خرج الناس في الشوارع بفرحة هائلة في الشوارع وجمع بينهم الحديث بسعادة تكاد تكون هستيرية ونفوس مستبشرة  على شاشات الفضائيات بعبارة تقترب مفرداتها إلى التعبير عن معنى مشترك « دي مصر جديدة وأخيراً هنتنسم هواها الحلو من جديد " ..

وعليه ، كنت أتصور أن يتم الدعوة لاجتماع عاجل لوزراء أول حكومة بعد ثورة 30 يونية في مجالات الثقافة والإعلام والرياضة والشباب وجميع رؤساء الهيئات المعنية بكل أمور الأطفال والشباب والثقافة والتنوير والإبداع والفنون ليتدارسوا معاً لوضع خطة  عاجلة لاستثمار تلك الحالة الرائعة التي كان عليها الشعب بشكل عام والشباب بشكل خاص ..

نعم ، كانت هناك حالة تضامن إنسانية وطنية و شعور بالانتصار المبهج ، و انشغال مواطنينا  بأمر استعادة شارعهم الذي شوهت جدرانه عبارات تحمل بذاءات القول و النيل من كل الجماليات الكلاسيكية للمباني والمنشئات  على مدى زمن غباوات وظلاميات حكم تلك العصابة ، وكان ذلك التجمع الرائع من المبدعين على باب وزير الثقافة الإخواني رفضاً لدخوله مكتبه ومظاهراتهم على باب البرلمان تحت مسمى " جبهة الإبداع " ..

 وعليه ، كنت أتخيل أيضاً وضع برامج تعاون مشتركة بين الوزارات والهيئات السابق التنويه عنها ، والإعلان عن نزول الفرق الموسيقية والشعبية والموسيقات العسكرية لإعلان ميلاد حضاري جديد لدولة مدنية ذات تاريخ حضاري ريادي في المنطقة في مجالات المسرح والعمارة والفنون التشكيلية والشعبية ، والاتجاه بسرعة لدعم إعادة تشغيل قصور الثقافة وفتح دور السينما والمسارح المغلقة ...

ولأننا في شهر مايو شهر العمل والإنتاج والقوى العاملة ، كنت أتمنى أن تولي حكومات مابعد ثورة يونية رعايتها لإعادة دعم الإنتاج السينمائي ، فكيف يصل بنا الحال إلى تلك الحالة من الفقر الإنتاجي ونحن أصحاب الدور الريادي التاريخي في تلك الصناعة ، وكان الدخل العائد من الإنتاج السينمائي  يمثل في إيراداته الدخل الأكبر بعد دخل تجارة القطن المصري ...

وكنا قد استبشرنا خيراً إعلان أنه و بعد قيام الثورة وفى خطوة غير مسبوقة لإنقاذ أصول السينما المصرية وتراثها العريق، وافق المهندس إبراهيم محلب ـ رئيس مجلس الوزراء حينئذ ـ على عودة أصول السينما إلى وزارة الثقافة، وذلك فى غضون اسبوعين ، كما قام بتكليف وزارة الثقافة باتخاذ كل الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة بشأن إصدار التراخيص اللازمة لتصوير الأفلام العربية والأجنبية فى مصر، كما قام رئيس الوزراء بمخاطبة كل المحافظات حول إمكانية  تخصيص أراض لبناء دور للعرض وسينما ومسارح جديدة بها، وذلك دعماً وإيماناً من سيادته بأهمية الحركة الفنية والثقافية ودورها الاجتماعى الرائد فى المجتمع. كما قام بمخاطبة وزارة الخارجية ووزارة الثقافة واتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه الشركات المعلنة والتى تقوم بعمليات القرصنة لأفلام السينما المصرية .

ولا تسألني عزيزي قارئ الوفد عن أي إجراء تم تنفيذه طبقا  لتلك الإجراءات المعلن عنها!!!

وسأكتفي هنا بحديث قديم لأحد أهم صناع السينما " جابي خوري " ... قال " : فى الحقيقة.. أستشعر بوجود خطر حقيقى على مستقبل صناعة السينما فى  مصر ، ولذلك نحن فى اجتماعات دائمة ومتوالية، ومناقشات مستمرة ومستفيضة على مدى شهور طويلة ، للوقوف على آليات العمل التى سيتم تبنيها فى الفترة المقبلة ـ ولقد أسفرت تلك الاجتماعات التى شارك فيها أعضاء غرفة صناعة السينما، بحضور وزراء التجارة والصناعة والآثار والثقافة والتخطيط والمالية، وممثلين عن الجهات المعنية بالدولة عن إصدار توصيات اللجنة الوزارية المختصة بدراسة المشكلات التى تواجه صناعة السينما فى مصر ، بالإضافة إلى مقترحات علاج تلك المشكلات، وسبل تطوير هذه الصناعة، بما يحافظ على قوة مصر الناعمة ، وعراقة الفن المصرى وأصالته، التى تمثل السينما المصرية أحد روافده المهمة. والحديث حول مشكلات أصول السينما المصرية التى تديرها شركة مصر للتوزيع ودور العرض السينمائى ..».

ونحن في شهر العمل والإنتاج أناشد الحكومة والبرلمان ومؤسسة الرئاسة دعم تلك الصناعة الجاهزة للانطلاق وتحقيق أعلى النتائج والإيرادات ، علاوة على أهمية دور الدراما وتأثيرها الاجتماعي والنفسي والثقافي في أزمنة سطوة الفكر الإرهابي البغيض ..

[email protected]