ع الطاير
ليه الوزراء أو المدراء بيغطسوا وما يقبوش .وليه بيغرقوا ويتوهوا وينسوا أفكارهم ويموت حماسهم بعد أيام من تولى المسئولية? وايه أصل الدوامة اللى بيغرقوا ويغطسوا فيها؟
طبعا كلنا عارفين الدوامة دى اسمها عنايات وأقصد بها تأشيرة عناية الاستاذ فلان أو مدام فلانة أول ما توصل التأشيرة دى من سيادة الوزير أو سيادة المدير تتوه الطرق من تحت أقدامه، فالسيد فلان أو مدام فلانة هذه تضع عراقيل الدنيا والآخرة أمام حلم سيادة الوزير أو المدير ومن خلال كلمات ملؤها المودة والمحبة المصطنعة تجد نصائح للسيد الوزير أو المدير خلى بالك يا افندم كده خطر لأنه بيخالف المادة ١٣من القانون رقم ١٣لسنة١٣ أو يا افندم اللائحة لا تسمح وتعرضك للمساءلة وليه يا باشا وعلى ايه كل ده تعرض نفسك للمساءلة ويمكن فيها سين وجيم ونون.
يا افندم خليها ماشية محدش عارف ممكن يحصل ايه، وطبعاً الورق يتركن والأفكار تموت بين الدفاتر أو فى العقول أو فى العيون الحزينة الخائفة وهكذا تدار كل حتة فى مصر تقريباً إلا ما رحم ربى، يعنى لو ربنا أنعم على وزارة من الوزارات أو إدارة من الإدارات بشخصية أسطورية قل وجودها فى مصر بسبب الخوف أو الطمع والحرب الخفية والزن على الودان من الاستاذة عنايات والاستاذ حفظى ولذلك كل حد عنده فكرة خارج الصندوق ينسى لازم يغطس جوه الصندوق ويفكر زى ما بيفكر حفظى وعنايات ويشكل لجنة تمضى على الورق قبله واللجنة تشكل لجنة منبثقة وهكذا دوخينى يالمونة ومفيش أى نتيجة، وتسمع ضجيجاً ومفيش طحين ولا حياة لمن تنادى ويكتفى سيادة الوزير أو المدير بالإنجاز الكلامى يعنى التصريحات الوردية وابتسامة التصوير والحل ايه أقول لك بس حتزعل طبعاً الحل أن كل الموظفين التنابلة يروحوا يطلعوا معاش مبكر وياخدوا كل مستحقاتهم على داير مليم ومع توجيه الشكر ونجيب شباب بيبرق كله حماس وننقل بسرعة تجارب الدول الناجحة كوبى بيست مفيش مشكلة أبداً ونتخلص كمان من المعاملات الورقية ونخش دوغرى على الحكومة الذكية أون لاين وقاعدة بيانات محترمة دقيقة جدا وشاملة تساعد فى اتخاذ القرار بسرعة وكفاءة، وكل ده بصراحة لازم يكون دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزيرها الشاب المهندس ياسر القاضى الذى لديه خبرات متميزة مع شركات أجنبية انترناشيونا لإفادته كثيراً فى سرعة اتخاذ القرار وكفاءة الإدارة والتخلص من كل حفظى وعنايات أصحاب العقول المتحجرة أو الفكر العقيم والأيادى المرتعشة ولذلك حقق فى وقت قياسى طفرة كبيرة وأصبح قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى صدارة اهتمام الدولة والناس.
فكرة للتأمل
طبعا كلنا عارفين حكاية القرود الخمسة وتجربتهم مع الموز وهى أن العلماء وضعوا خمسة قرود فى قفص وعلقوا من فوق سباطة موز ولما قرد منهم يتسلق ويجيب موز يروح العلماء صابين عليهم مياه ساخنة مؤلمة ويتكرر هذا المشهد وبعد فترة إذا فكر أحد القرود فى التسلق لجلب الموز يضربه باقى القرود ويمنعونه بالقوة ويتركون الموز رغم جوعهم ويقوم العلماء بعد ذلك بتغيير قرد واحد وعندما يرى الموز يحاول الحصول عليه فيضربونه وهو لا يفهم لماذا وتتكرر التجربة حتى يتغير كل القرود الخمسة ويستمر ضرب كل من يحاول الحصول على الموز وهم لا يعلمون وهو لا يعلم لماذا هذا الضرب وهذا المنع.