رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

مع نسايم أمل يحملها التعديل الوزاري يظل السؤال الخالد يطرح نفسه بإلحاح. هل يجب أن يكون سيادة الوزير «مخ» ولا عضلات، والكلام ينسحب أيضا على السيد رئيس مجلس الوزراء، بمعنى آخر هل مطلوب من سيادة الوزير أن يعمل بيديه وينزل إلى مواقع العمل ويقف على يد العمال ليتابع يومًا بيوم مراحل تنفيذ مشروعات وزارته أو هل هذا دور رئيس مجلس الوزراء مثلما كان يفعل الرجل الطيب المحترم المهندس إبراهيم محلب أم أن الوزير وطبعا رئيس مجلس الوزراء يجب أن يتفرغ للإبداع والتفكير والخلق والبحث خارج الصندوق عن حلول للمشاكل المتلتلة وابتكار ما يعجز عنه الآخرون، يعنى سيادته يعكف على الفكر والتخطيط والإبداع داخل مكتبه المكيف بمقاعده الوثيرة وكل ما يطلبه تحت يديه، ويتقاضى أجرًا محترمًا ،أم أنه يجب أن يقوم بدورين ومنظرين مخ وعضلات فى نفس ذات الوقت.. كل هذه التساؤلات قتلت بحثًا ولكننا فى مصر نحب ونعشق إعادة اكتشاف الأشياء ولا نستفيد أبدًا من خبرات العالمين فى مشارق الأرض ومغاربها ؛ولذلك سوف نبقى أبد الدهر حقل تجارب ولدينا ذاكرة السمكة أو قل ذاكرة الذبابة وخبرات النملة لا تطور ولا علم تراكميًا ولا نقل من تجارب الأمم التى سبقتنا إلى التقدم والرخاء والراحة وكأننا نبدأ من جديد فى كل مرة. وللأسف هذا النهج لن يحقق أى طموحات فى التطور وتغيير وجه الحياة فى مصر وإذا أردنا تحقيق أى نمو حقيقي يجب أن نستفيد فورًا من أشخاص لديهم تجارب وعلم من الخارج لأن محمد على نجح عندما اعتمد على هؤلاء والبعثات الخارجية والترجمة ولذلك ينجح بشكل غير تقليدي هنا كل من له خبرة عمل وعلم مع شركات أجنبية أو تعامل معهم مثل المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فهو تعلم من خلال عمله مع هذه الشركات قيمة الوقت وقيمة اتخاذ القرار بسرعة وعدم التردد وعدم الخوف وتعلم الواقعية والخيال فى نفس ذات الوقت وكيف يكون المخ والعضلات بالنسبة للقطاع الذى يديره ويعرف كيف يدير فريقه ويبعث روح الأمل والحماس والطاقة الإيجابية ويحقق نتائج سريعة على الأرض ، وما أحوجنا إلى وزراء على شاكلة القاضي ولابد أن نبحث عنهم ونحفزهم للعمل فى مصر لأن هؤلاء للأسف يرفضون تولي مناصب وزارية ويعتبرون ذلك لونًا من الانتحار لأنهم يتقاضون أجورهم بالدولار ولديهم مرونة وفرص عظيمة للترقي ولديهم كل شيء وفى النهاية لا يواجهون روتين الحكومة . لك الله يا مصر إذا استمر هروب الكفاءات من المناصب الحكومية.