رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

إذا كان أشاوس حزب النور قد اشتروا أصوات البعض من المؤمنين المسلمين عبر اعتلاء منابر المساجد، وبث رسائل ترويجية لبيع أفكارهم، فقد اشتروا أصوات البعض من المؤمنين المسيحيين عندما التقت توجهاتهم «الميكافيلية» الانتهازية مع نفس تلك التوجهات لجماعة لم تستمع إلى صرخاتهم الكنيسة، فصارت أحمالهم وأوجاعهم وعللهم تحركهم في جماعات لرفض سياسات الإدارة الكنسية، ولم يجدوا عبر مؤسسات الدولة المنافذ أو المنابر التي تتيح لهم توصيل مطالبهم البسيطة في التمتع بحقوق المواطنة في دولة مدنية حديثة.. فلما التقت نفعية وانتهازية من يديرون ذلك الحزب مع أحلام تلك القلة في اقتناص فرصة الخروج إلى ذلك المجتمع الظالم ــ من وجهة نظرهم على الأقل ــ كان ذهاب هؤلاء إلى حزب رأوا أن الكنيسة وممثلها السياسي في لجنة الخمسين لا يرون فيه إلا كل طيب، وقبل أن تندهش عزيزي القارئ راجع ما صدر عن الأنبا بولا بالصوت والصورة عبر فيديو عجيب، يقول نيافته بالعامية المصرية: «السلفيون غير الإخوان، دول فصيل وطني حتى النخاع!!».

يقول القمص مرقص عزيز الكاهن بالكنيسة القبطية بالمهجر واصفاً أقباط حزب النور: «هؤلاء مرضى نفسيًّا ويشعرون بالنقص الشديد وهذا واضح من أسلوبهم في الحوار. لا يدركون ما يقولون ولا يفهمون الأسئلة الموجهة إليهم. كيف يقبلون الترشح مع حزب يرفض ترشيح المرأة والأقباط. ألم يفهموا أن مصيرهم مثلما تفعل داعش مع من تستدرجهم. أما السيدة المرشحة فقد يقدمونها في سوق العبيد والنخاسة، ولن يرضى بها أحد، فسيكون مصيرها مثل شجرة الدر. إنهم خونه ويجرون وراء المال وسيدركون أنهم خسروا كل شيء وباعوا إلههم من أجل حفنة من المال..»

وعليه، يبقى السؤال أوجهه إلى كاهننا في بلاد الفرنجة : هل يمكن بالتبعية أن تنطبق كل تلك الأوصاف على نيافة الأنبا بولا، وفق تصريحه السابق الإشارة إليه، أم يمكن لهؤلاء أن يفاخروا بعضوية والانتماء لحزب وصفته الكنيسة بأنهم فصيل وطني حتى النخاع، حيرتونا!!!

قال نبيل نعيم، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن حزب النور السلفي وضع مواطنين أقباطًا في قوائمه من باب «التقية» وغصبًا عنهم حتى لا يخالفوا قوانين الانتخابات الخاصة بالأحزاب، أتمنى من الإخوة المسيحيين ألا يكونوا مكياجًا لوجه قبيح، موضحًا أن نظرة السلفيين و«داعش» متطابقة تجاه المسيحيين، مشيرًا إلى أن «داعش» قتلت مسيحيي قرية «معلولة» السورية وهدموا كنائسهم».. غريبة يا شيخ نبيل كيف لك، وأنت من عايشتهم كل تلك الحقب لا تُقر بأنهم فصيل وطني حتى النخاع، لو الكنيسة كانت قد رأت أن ممثلها قد جانبه الصواب في مقولته لكانت سارعت بالاعتذار وهو الأمر الذي لم يحدث !!

الطريف، قول مفكر مسيحي: «أتمنى أن يدرك العضو بحزب النور أنه كافر في نظر حزبه.. وأقول لفخامته:

«ياسلام ياعمنا، أين كنتم عندما ذهب أهل الرأي وبعض نخب الأقباط مهرولين لعضوية «شورى قندهار» ليكون محللا لنظام إخواني فاخر حينها بعضوية كل أبناء الوطن في برلمان طائفي بامتياز؟!!

أين كنتم يا نخبة اللغو التافه عندما ذهب كبير مفكريكم بكامل إرادته للعمل مساعداً لرئيس جماعة الشر، والأطرف ليتولى مسئولية «التحول الديمقراطي»، وما أدراكم بديمقراطية الإخوان عبر تاريخهم العبقري!!!

وحسب موقع «اليوم السابع» قال المهندس صلاح عبد المعبود المتحدث الرسمي لحزب النور: «إن فتوى بعض شيوخ السلفيين، ومن بينهم فتوى الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بأن القبطي ليس لديه ولاية، هي فتوى غير ملزمة للحزب».. وأضاف: «إن حزب النور هو حزب سياسي ولاينظر للمسائل الفقهية، ولكن ينظر للالتزام بالقانون، فالقانون المصري لا يمنع ترشح الأقباط على قوائم الحزب بل يلتزم بذلك ولذلك التزم حزب النور بالقانون»!!!

ويبقى السؤال المنطقي: عن أي قانون يحدثنا رجال حزب النور.. قانون رمزهم اليعقوبي «نعم هي الجنة ولا هي جهنم»، أم قانون «اقطع الطريق عند تعيين محافظ مسيحي فهو لن يشاركك صلاة الجمعة ولا ولاية لمسيحي»، ولا قانون قطع أذن من يخالفكم، وأن التهجير القسري للمسيحيين وإخراجهم من أوطانهم حكم طبيعي، أم منعهم من بناء الكنائس بات قانون من يتطلعون لكراسي الحكم ؟!!

يارايح اللجنة الانتخابية أبوس إيديكم بلاش يا مؤمنين نتلدغ من نفس الأفعى تاني فإن سمومها لازالت ترعى في جسد الوطن بشراسة، ويارجال الدين في الكنيسة والمسجد أرجوكم كفاية ماتدعون أنه خطاب الوسطية!!!!

[email protected]