عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب تهدد صناعة الدواجن

بوابة الوفد الإلكترونية

الذرة الأوكرانى يقفز لمستويات قياسية

وتكلفة العلف 60 جنيهًا للدجاجة الواحدة

هدد ارتفاع أسعار الأعلاف، العديد من الصناعات على رأسها صناعة الدواجن والتى يتجاوز حجم استثماراتها 100 مليار جنيه ويؤكد المصنعون أن هناك أزمة فى استيراد الأعلاف والسبب الرئيسى هو خروج صغار التجار والمصنعين من السوق خاصة بعد اتجاه المستوردين إلى تخزين كميات كبيرة من المواد الخام وتعطيش السوق لتحقيق أعلى ربح، ويؤكد التجار اعتماد المستوردين على الذرة الأوكرانى باعتبارها أرخص أنواع الذرة وتحقق ربحًا وفيرًا لهم، حيث يحصلوا عليها بأسعار زهيدة فى مقابل بيعها بأسعار خيالية داخل مصر.

الأزمة اشتعلت الأسعار بصورة مخيفة ووصل سعر طن الفول الصويا إلى 19 ألف جنيه وعلق المستوردون السبب على الحرب الروسية الأوكرانية، خصوصًا أن أوكرانيا تصدر جزءًا كبيرًا من المواد الخام كالذرة وفول الصويا إلى العديد من دول العالم وعلى رأسها مصر.

والسبب الثانى هو ارتفاع سعر صرف الدولار وصعوبة تدبير العملة الأجنبية إذ ارتفعت أسعار الذرة الصفراء بنسبة 40٪ ليصل سعر الذرة الصفراء الأرجنتينى إلى 9950 جنيهًا والأوكرانى 9750 جنيهًا، وانعكس ذلك الارتفاع على أسعار الدواجن والبيض بالأسواق.

كما ارتفعت أسعار الدقيق أيضاً إلى 11500 جنيه للطن. السبب الآخر هو قيام التجار بتخزين كميات كبيرة من المواد الخام الخاصة بالأعلاف لبيعها بأسعار مضاعفة أثناء الأزمة.

تمثل الأعلاف 75٪ من تكلفة اللحوم البيضاء إذ تستورد مصر 65٪ من احتياجات المزارع من العديد من الدول منها الأرجنتين والبرازيل والولايات المتحدة وزوكرانيا ويوفر الإنتاج المحلى 35٪ قط من احتياجات الصوق.

ويبلغ إنتاج مصر من الذرة الصفراء 3.3 مليون طن من إجمالى 990 ألف فدان. الأزمة عادت مجددًا للظهور بعد أن كانت انتهت فى أغسطس من العام الماضى إذ ارتفعت الأسعار بمعدل 20٪ لكنها هذا العام عادت لتضرب بقوة بزيادة 40٪ وسجلت آخر أسعار أعلاف الدواجن نوع «بادى» 14200 جنيه ونوع «نامى» 14000 جنيه ونوع «ناهى» 13950 جنيهًا.

العديد من التجار أكدوا وجود إفراجات جمركية على شحنات الذرة الصفراء فى حين مأزال فول الصويا داخل الموانئ

حيث وصل سعر الطن إلى 19 ألف جنيه مقابل 8 آلاف فقط العام الماضى.

جانب آخر من الأزمة كان وراء التجار إذ سعى البعض منهم إلى تعويض خسارة الفترة الماضية عن تخزين كميات كبيرة من الأعلاف لبيعها بسعر أعلى من الأسعار العالمية من أجل تعويض خسائر الأشهر الماضية.

أحمد البندارى مقرر لجنة الثروة الحيوانية بمجلس نقابة الأطباء البيطريين أكد اننا نعتمد كليًا على الاعلاف المستوردة، لأن المساحات المنزرعة لا تكفى احتياجات السوق، وبالتالى فنحن دائمًا ما نواجه صعوبات فى الاستيراد، كما يحدث الآن بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأكثر المتضررين هم المربون على جميع القطاعات وخاصة صناعة الدواجن إذ تحتاج الدجاجة إلى 4 كيلو جرامات من الأعلاف طوال فترة تربيتها.

وبحسب أسعار الأعلاف فإنها تحتاج إلى 60 جنيهًا فقط علف هذا بخلاف الأدوية والتطعيمات، وبالتالى فإن الكثير من المربين أغلقوا عنابر التربية لعدم قدرتهم على مواجهة ارتفاع الأسعار خصوصًا أننا مقبلون على فصل الشتاء والعنابر تحتاج إلى تدفئة وكل هذه العوامل مدخلات على الإنتاج، وبالتالى سيرتفع السعر بصورة أكبر، وبالتالى نقص إنتاج الدواجن.

وأضاف عبدالبارى أن ظاهرة الأوفر برايس التى نجدها فى السيارات موجودة بالفعل فى الأعلاف فكثير من المستوردين يرفعون السعر تخوفًا من إيقاف الاستيراد فترة أخرى، بالإضافة إلى أنهم يتوقعون زيادة السعر فيلجأون إلى الزيادة مبكرًا لتحقيق أرباح أكثر.