فلول العمال
كان يوما صاخبا حضرت فيه احتفال يوم العمال لأول مرة منذ 10 سنوات.. بدأ الحفل بهتافات ضد رئيس مجلس الوزراء عصام شرف لعدم حضوره والهتاف ضد أحمد البرعي وزير القوي العاملة لمحاربته التنظيم النقابي الرسمي ثم جاء الدور علي سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي لكونه أحد وزراء نظام مبارك والبعض هاجم مصوري التليفزيونات بحجة أنهم يقفون أمامهم ويحجبون الرؤية عن مشاهدة المسرح والبعض هتف ضد الحكومة والآخر ضد نظام مبارك وتوقف البث المباشر للتليفزيون المصري بعد أن حاول معظم المكرمين من أهالي الشهداء إلقاء كلمات وحدث بعدها حالة من الهرج والزحام علي المسرح، الوضع كان غريبا فهل كان المقصود »كرسي في الكلوب«؟! وهل هي رسالة من الفلول بأن حتي يوم العمال لن يمر بسلام طالما مبارك غائب عن الحكم.. وهل يتصور هؤلاء أن هناك ولو نصفا في المائة من الأمل في عودة مبارك.. وفي ميدان التحرير قام مجموعة المحتفلين بمحاولة ايقاف الحفل الذي اقامته النقابات العمالية المستقلة أثناء أذان المغرب إلا أن المغنية رفضت واستكملت الغناء فقام البعض باقتحام المسرح وتم تبادل الضرب والقذف بالحجارة بين طرفين والبعض أرجع أسباب تلك الانفعالات إلي التأثر بالشهداء وأن ميدان التحرير هو المكان الذي سالت فيه الدماء ولم تبرد حتي اليوم، فالقتلة مازالوا يعملون داخل الشرطة ولم يحاكم إلا بعضهم وانتهي الحفل أيضا بكرسي في الكلوب ولم تخل احتفالات العمال من التراشق بالبيانات بين الاتحاد المصري للنقابات المستقلة واتحاد العمال الرسمي بل وتبادل الاتهامات بالعمالة والخيانة.
** في الحفل الرسمي الذي حضرته لأول مرة لأنه بدون الريس لم أشاهد ما كان زملائي الصحفيون يقصونه لي من إجراءات أمنية صعبة كانت ترتكب في احتفالات مبارك فلم
** أزعم أن فلول الوطني وراء الكثير من الأحداث وأزعم أن فلول الإعلام الخاص والرسمي هم أيضا شريك والجميع أصبح متيقنا من أن التفريق بين الشعب وتحويله إلي سلفيين وإخوان وصوفيين وتلويث سمعة التيار السلفي والتخويف منه كلها خطط مكشوفة وميدان التحرير يشهد علي وحدة هذا الشعب وفي النهاية أقول الشعب يريد محاكمة الفلول.