تعرف على من هم المنافقون
طهارة القلب من النفاق من الايمان وفي الحديث عن موضوع من هم المنافقون، ، فقد أدرج الإمام ابن القيم أقسام الناس، وأشار في ذلك للتعريف عن فئة المنافقون فقال في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية": "فالناس إما مؤمن ظاهرًا وباطنًا وإما كافرٌ ظاهرًا وباطنًا، أو مؤمن ظاهرًا كافرٌ باطنًا، أو كافرٌ ظاهرًا مؤمنٌ باطنًا، والأقسام الأربعة قد اشتمل عليها الوجود، وقد بيّن القرآن أحكامها فالأقسام الثلاثة الأُوَل ظاهرة وقد اشتمل عليها أول سورة البقرة، وأمّا القسم الرابع ففي قوله تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}[٢]،[٣] فيَحسن حينئذ التعرف على هذه الفئة من الناس، فئة المنافقين لبيان خطرهم وبلائهم، فهم قوم يُظهِرون الإسلام تقيةً، ويُبطِنون الكفر والمكر والخداع للمسلمين، ومن رحمة الله تعالى وحكمته أن أنزل لنا سورتين عظيمتين بيّن