المجلس الوطني الفلسطيني: استهداف مدرسة في غزة جريمة ضد الإنسانية
أكد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مقرًا له، أن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة ومركز تدريب مهني في حي التفاح شرقي مدينة غزة، أثناء إقامة حفل زفاف، وأسفر عن استشهاد سبعة مدنيين من الأطفال والنساء، يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما أن الضحايا مدنيون، والمكان معروف باحتضانه نازحين.
وأوضح رئيس المجلس، روحي فتوح، أن هذه المجزرة تجسّد استمرار الاحتلال في انتهاج سياسة القوة والإرهاب والقتل المنهجي، في تجاهل واضح لتفاهمات وقف إطلاق النار، وتعكس الطابع الإجرامي لسلوك جيش الاحتلال الذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر دون أي رادع قانوني، وفي ظل غطاء سياسي كامل، ما يؤدي إلى ارتفاع أعداد الضحايا.
وأضاف فتوح أن الجريمة تأتي ضمن سياق انتهاك صريح لتفاهمات شرم الشيخ وتقويض متعمد لها، بما يدل على استخفاف الاحتلال بالدول الراعية والضامنة، وغياب أي التزام فعلي بمتطلبات التهدئة وحماية المدنيين.
وأشار إلى أن استمرار الإدارة الأمريكية في تبرير سياسات حكومة الاحتلال وتوفير الحماية السياسية لها، يسهم في تشجيعها على ارتكاب المزيد من المجازر، ويهدد استقرار التهدئة الهشة.
وشدد رئيس المجلس على أن هذه الجرائم تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا، محمّلًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع، وداعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لتأمين الحماية للمدنيين وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ.







