مجمع إعلام السويس يطلق حملة نشر ثقافة الحدود الآمنة لحماية المجتمع
في إطار جهود مجمع إعلام السويس لتعزيز حماية الأطفال ونشر الوعي بأهمية الحدود الآمنة، نظم المجمع ندوة موسعة بعنوان "نشر ثقافة الحدود الآمنة في المدارس والنوادي والمجتمع"، ضمن حملة "حمايتهم واجبنا"، بمشاركة قيادات تعليمية ودينية واجتماعية.
تحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وإشراف الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، التربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي بمحافظة السويس.
افتتحت الندوة ماجدة عشماوي مديرة مجمع إعلام السويس، مؤكدة أن نشر ثقافة الحدود الآمنة في المجتمع أصبح ضرورة ملحة لضمان حماية الأطفال من أي اعتداء جسدي أو نفسي.
تأكيد منظومة الوقاية ودور القانون
أوضحت فادية الصديق مقرر المجلس القومي للأمومة والطفولة ومدير عام الشئون التنفيذية بالتربية والتعليم ضرورة تحويل مفهوم حماية الطفل إلى منظومة وقائية شاملة.
وأكدت الصديق أن تعديل قانون الطفل الجوهرية جاء لتعزيز العقوبات على جرائم الاعتداء الجنسي والاتجار بالأطفال، وإلزام جميع المؤسسات التعليمية والاجتماعية بمعايير صارمة لضمان سلامة الأطفال.
كما شددت على تفعيل خط نجدة الطفل كآلية وطنية مستقلة للرصد والتدخل السريع، لضمان سرعة الاستجابة لأي محاولة انتهاك للحدود الآمنة.
التحذير الديني من التحرش وآثاره
ناقش الدكتور أحمد راغب من أوقاف السويس الجانب الديني للتحرش، مؤكدا تحريمه في جميع النصوص الشرعية واعتباره من أكبر الكبائر.
وأوضح راغب أن التحرش يترك آثارا نفسية مدمرة على الضحية، تشمل الخوف والاكتئاب والعزلة، إلى جانب العقاب الشديد في الآخرة، مؤكدا أن حماية الأطفال من أي اعتداء مسؤولية دينية وأخلاقية وقانونية.
التمييز بين الاعتداء والحدود الآمنة
قدمت مي غريب أخصائي الإرشاد الأسري والتربوي شرحا مفصلا للفرق بين الاعتداء غالبا الجسدي والتحرش الذي قد يكون لفظيا أو معنويا، مشيرة إلى أن كلا النوعين له تأثير نفسي بالغ خاصة إذا كان مصدره شخص موثوق به.
وحذرت مي غريب من خطأي الصمت والمقاومة عند التعامل مع الطفل المتعرض للإساءة، مؤكدة أن الوقاية تبدأ بتوعية الطفل بأساليب حماية نفسه وغرس مفهوم الحدود الآمنة منذ الصغر.
أبرز التوصيات الوقائية
أوصت الندوة بمراقبة المؤسسات التعليمية باستخدام الكاميرات، والتأكيد على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي محاولة إيذاء مهما صغرت، وضمان وجود قوانين صارمة وعقاب رادع لكل متحرش.
وشددت جميع المحاضرين على أن نشر ثقافة الحدود الآمنة في المجتمع يجب أن يكون استراتيجية متكاملة تشمل التعليم والإرشاد الأسري والديني والقانوني، لضمان حماية الأطفال وصون حقوقهم بشكل فعال ومستمر.







