دراسة تكشف علاقة النوم المتقطع بزيادة الوزن
أظهرت دراسة علمية حديثة أن اضطرابات النوم المستمرة، وخاصة النوم المتقطع أو القصير، ترتبط بزيادة كبيرة في احتمالية زيادة الوزن والسمنة لدى البالغين، وأوضح الباحثون أن قلة النوم تؤثر على توازن هرمونات الجوع والشبع، ما يدفع الجسم إلى الرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون.
وأكدت الدراسة، التي نشرتها مجلة “Nutrition & Health”، أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا يفرزون مستويات أعلى من هرمون “غريلين”، المسؤول عن الشعور بالجوع، ومستويات أقل من هرمون “ليبتين”، المسؤول عن إحساس الشبع. هذا الخلل الهرموني يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي زيادة السعرات الحرارية المتراكمة في الجسم.
وأشار الباحثون إلى أن النوم المتقطع لا يقتصر أثره على زيادة الوزن فقط، بل يؤثر أيضًا على معدل الأيض (الحرق)، ويبطئ استجابة الجسم للأنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم يعانون غالبًا من تراجع النشاط البدني بسبب التعب المزمن، ما يزيد من احتمالات السمنة بشكل مضاعف.
وأكد الخبراء أن النوم الصحي لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا يساهم في توازن الهرمونات، وتحسين قدرة الجسم على حرق الدهون، والحفاظ على وزن صحي. كما نصحوا بضرورة الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، وتجنب السهر لوقت متأخر، والابتعاد عن المشروبات المنبهة قبل النوم.
وأشاروا إلى أن دمج النوم المنتظم مع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة اليومية يشكل “مثلث الصحة المثالي” للتحكم في الوزن، والوقاية من مضاعفات السمنة، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل



