مرض السكري: أحدث الأبحاث حول طرق الوقاية المبكرة
يُعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا حول العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى تزايد عدد المصابين به سنويًا نتيجة أنماط الحياة غير الصحية وقلة النشاط البدني ومع ذلك، تؤكد الأبحاث الطبية الحديثة أن الوقاية من السكري من النوع الثاني ممكنة بدرجة كبيرة من خلال تبني عادات غذائية صحية وممارسة الرياضة بانتظام.
أحدث الدراسات التي نُشرت في مجلة “Diabetes Care” أوضحت أن الأشخاص الذين يلتزمون باتباع نظام غذائي متوازن، غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات قليلة الدسم، يقل لديهم خطر الإصابة بالسكري بنسبة تصل إلى 40%. كما أن ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات، تساعد على تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، ما يقلل من احتمالية تطور المرض.
ومن جانب آخر، أشارت الأبحاث إلى أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يلعب دورًا مهمًا في الوقاية، حيث إن قلة النوم المزمنة تؤثر على توازن الهرمونات المنظمة للسكر في الدم. كذلك، يعد التحكم في مستويات التوتر عاملًا أساسيًا، إذ أن الضغط العصبي المستمر قد يرفع من مستويات الجلوكوز بشكل ملحوظ.
أما على صعيد الفحوصات الطبية، فينصح الأطباء الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مثل من لديهم تاريخ عائلي مع المرض أو يعانون من زيادة الوزن، بإجراء اختبارات دورية لمستوى السكر في الدم. الاكتشاف المبكر لمقدمات السكري يساعد بشكل كبير في تجنب تطوره عبر التدخل الغذائي والرياضي في الوقت المناسب.
ويؤكد الخبراء أن الوقاية المبكرة ليست فقط وسيلة لتقليل مخاطر السكري، بل أيضًا خطوة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي. فتبني أسلوب حياة صحي اليوم، قد يحمي من معاناة طويلة الأمد غدًا