رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

كيفية اكتشاف أعراض الإرهاق النفسي وعلاجها

الإرهاق
الإرهاق

في خضم الضغوط المتزايدة للحياة اليومية، بات الإرهاق النفسي أحد أكثر الظواهر شيوعًا في أوساط البالغين. 

وتشير تقارير هيئة الصحة العقلية في المملكة المتحدة إلى أن أكثر من 90% من البالغين عانوا من مستويات توتر مرتفعة في العام الماضي، ما يسلط الضوء على أزمة صحية صامتة غالبًا ما تُهمل حتى تصل إلى نقطة الانهيار.

ما هو الإرهاق النفسي؟

تعرّف الدكتورة هانا نيرني، الطبيبة النفسية والمديرة الطبية في Flow Neuroscience، الإرهاق النفسي بأنه "حالة من الاستنزاف العاطفي والعقلي والجسدي نتيجة التوتر المستمر، حيث يشعر الإنسان وكأنه غير قادر على مواصلة العطاء". 

رغم أن هذه الحالة ليست تشخيصًا طبيًا رسميًا، إلا أن أعراضها الحادة تجعلها واقعية تمامًا لمن يمر بها.

كيف تكتشف الأعراض مبكرًا؟

تبدأ علامات الإرهاق غالبًا بشكل خفي: إرهاق دائم، نوم متقطع، سرعة انفعال، فقدان الشغف بالعمل، وشعور متزايد بالعزلة. 

تقول خبيرة الصحة بيني ويستون إن "الوعي الذاتي هو أولى خطوات الوقاية"، وتؤكد أن التعب الجسدي المستمر قد يكون مؤشرًا واضحًا على أن الجسم يطلب المساعدة.

ويُعد الشتاء، على وجه الخصوص، من أكثر الفصول التي يظهر فيها الإرهاق بشكل واضح، بسبب تغيرات هرمونية وانخفاض مستويات ضوء الشمس، ما يزيد من الشعور بالتعب والتوتر النفسي.

التغذية أول خط دفاع

تشير كارا شو، أخصائية التغذية، إلى أن التغذية الجيدة تؤدي دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن النفسي.

و تحذر من الإفراط في السكريات أو الصيام المفرط، وتوصي بأطعمة تدعم المناعة وتوازن السكر في الدم مثل الحبوب الكاملة، الخضروات الورقية، والبروتينات الصحية.

الحركة اليومية لا تقل أهمية

تؤكد إدوينا جينر، مدربة الصحة، أن "النشاط البدني المعتدل مثل المشي أو تمارين وزن الجسم القصيرة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر". 

لا تحتاج إلى صالة رياضية، فقط الالتزام بنشاط يومي بسيط يرفع معدل الاندورفين ويعيد التوازن إلى الجهاز العصبي.

العقل بحاجة إلى تمرين أيضًا

ولا تعتبر تدريبات اليقظة الذهنية والتأمل رفاهية، بل أدوات فعالة لإعادة ضبط التفكير وتنظيم الانفعالات. 

وقال ويستون إن "التركيز على اللحظة الحالية يخفف من وطأة التوتر"، كما تنصح بممارسة الامتنان وكتابته يوميًا، حتى لو لأشياء بسيطة.

راحة حقيقية وليست مزيفة

ولا تعتبر الراحة مجرد التوقف عن العمل، بل حالة من الهدوء العقلي والبدني، تقول الدكتورة بيكي سبيلمان إن "الاستراحات المنتظمة تعزز المرونة الإدراكية وتساعد الدماغ على استعادة قدرته على التركيز". 

وتؤكد أهمية الإجازات وأثرها طويل المدى على المزاج والصحة الذهنية.

النوم.. حجر الزاوية

يعيد النوم العميق والمنظم يعيد التوازن الهرموني ويقلل من القلق لتنام جيدًا، تجنب الشاشات قبل النوم، اضبط حرارة الغرفة، وحاول الالتزام بجدول نوم منتظم. الاستعانة بمكملات طبيعية أو تقنيات استرخاء قد تكون مفيدة أيضًا.

لا تتردد في طلب الدعم

إذا شعرت بأن الإرهاق يتجاوز قدرتك على التحمل، لا تتردد في التحدث إلى صديق أو متخصص. أحيانًا، مجرد مشاركة أفكارك مع شخص موثوق يمكن أن يكون بداية الشفاء.