رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

دراسة تكشف أسرار أجساد المعمرين بعد بلوغ الـ 90

بوابة الوفد الإلكترونية

أصبح المعمرون الذين تجاوزوا التسعين فئة سكانية تشهد نموًّا متسارعًا، حيث يتضاعف عددهم تقريبًا كل عقد منذ سبعينيات القرن الماضي، مما يجعلهم محط اهتمام العلماء الذين يسعون لفهم أسرار طول العمر والشيخوخة الصحية.

غينيس تكرم أكبر معمرة بالعالم

وكشف باحثون، في دراسة رائدة نُشرت في مجلة "GeroScience"، عن مؤشرات حيوية مشتركة بين الأشخاص الذين عاشوا حتى سن المئة، مثل مستويات الكوليسترول والجلوكوز وحمض البوليك.

وأظهرت الدراسة، التي تعد الأكبر من نوعها، تحليل بيانات صحية لأكثر من 44 ألف سويدي تتراوح أعمارهم بين 64 و99 عامًا، تمت متابعتهم لمدة تصل إلى 35 عامًا ضمن مجموعة "أموريس"، وفقًا لموقع "ساينس أليرت".

ومن بين المشاركين، وصل 1224 شخصًا إلى سن المئة (2.7% من العينة)، وكانت الغالبية العظمى منهم (85%) من النساء.

وركزت الدراسة على 12 مؤشرًا حيويًّا في الدم، تتعلق بالالتهاب، والتمثيل الغذائي، ووظائف الكبد والكلى، ومؤشرات محتملة لفقر الدم أو سوء التغذية، والتي سبق ربطها بتقدم العمر أو الوفاة.

وأظهرت النتائج أن المعمرين الذين بلغوا المئة كانوا يتمتعون بمستويات أقل من الجلوكوز والكرياتينين وحمض البوليك منذ الستينيات فصاعدًا.

وعلى الرغم من أن القيم المتوسطة لمعظم المؤشرات لم تختلف بشكل كبير بين المعمرين وغيرهم، إلا أن المعمرين نادرًا ما سجلوا قيمًا مرتفعة أو منخفضة بشكل مفرط.

فعلى سبيل المثال، قلة قليلة منهم سجلوا مستويات جلوكوز تزيد على 6.5 مليمول/لتر أو كرياتينين أعلى من 125 ميكرومول/لتر في وقت مبكر من حياتهم.

وأشار الباحثون إلى أن هؤلاء المعمرين قد يحملون مفاتيح فهم الشيخوخة الصحية، رغم أن الدراسات السابقة كانت محدودة النطاق، وغالبًا استثنت مجموعات مثل المعمرين في دور الرعاية.

وتؤكد هذه الدراسة على التفاعل المعقد بين العوامل الوراثية ونمط الحياة، مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث في إطالة العمر.