رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

النساء يتفوقن على الرجال.. دراسة جديدة تقلب التوقعات على متن الطائرة

النساء أم الرجال
النساء أم الرجال أفضل

النساء أم الرجال أفضل.. إذا كنت تخطط لرحلة جوية هذا الصيف، فقد ترغب في الاطمئنان إلى أن من يتحكم بمصيرك على ارتفاع 30 ألف قدم، هي طيارة. 
وكشفت دراسة علمية حديثة أن النساء يؤدين أداءً أفضل تحت الضغط مقارنة بزملائهن الذكور في مجال الطيران، مما قد يُحدث تحولًا نوعيًا في نظرة صناعة الطيران إلى الكفاءات داخل قمرة القيادة.

النتائج مفاجئة.. النساء أكثر ثباتًا تحت الضغط

واختبرت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة واترلو في كندا، 20 طيارًا من الجنسين، 10 رجال و10 نساء، جميعهم يمتلكون أقل من 300 ساعة طيران، في جهاز محاكاة طيران متطور. 

ووُضع المشاركون أمام مواقف طارئة تتطلب استجابة سريعة وقرارات دقيقة، مثل أعطال في المحرك أو تغييرات مفاجئة في الظروف الجوية.

وجاءت النتائج حاسمة إذ أظهرت الطيارات مهارات هبوط أكثر استقرارًا، أكملن المهام بشكل أسرع، وتمتعن بوعي أكبر بالموقف. 

وعلى الرغم من أن الجنسين أبديا أنماط انتباه بصري متشابهة، إلا أن النساء ارتكبن أخطاء أقل، واستجبن للمواقف بدقة وثبات.

هل هي نهاية الصورة النمطية؟

علّقت الدكتورة نايلا أيالا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، بأن هذه النتائج "تدفعنا إلى إعادة التفكير في كيفية تقييم الطيارين". 

وأضافت: “تُظهر دراستنا أن النساء قد يكنّ أكثر قدرة على الحفاظ على السيطرة واتخاذ القرارات في سيناريوهات الطيران المجهدة”، لكنها أوضحت أيضًا أن ذلك لا يعني أن النساء دائمًا أكثر أمانًا، بل إنهن، في هذه الحالات المحددة، يتفوقن في الأداء تحت الضغط.

قطاع ذكوري... بحاجة إلى مراجعة

تأتي هذه النتائج في سياق صناعة لا تزال تهيمن عليها الذكورية، فبحسب إحصائيات حديثة، لا تتجاوز نسبة الطيارات العاملات في شركات الطيران البريطانية 6.5%، مع وجود فجوة في الأجور تصل في بعض الشركات إلى 50% أو أكثر.

وتحذر الدكتورة أيالا من أن هذه التركيبة غير المتوازنة قد تحرم القطاع من كفاءات عالية الأداء، خصوصًا في ظل النقص العالمي في عدد الطيارين.

نحو قمرة قيادة أكثر شمولًا

ولا تكتفي الدراسة بالكشف عن الفروقات في الأداء، بل تدعو إلى مراجعة شاملة لمعايير تقييم وتدريب الطيارين. 

وقالت سوزان كيرنز، المؤلفة المشاركة: "فهم كيف يستجيب الأفراد المختلفون للضغط يساعدنا في تطوير برامج تدريب أكثر فاعلية، وبناء مقصورات قيادة أكثر أمنًا، وأنظمة طيران أكثر شمولًا".

في ظل التحديات التي تواجهها صناعة الطيران، من نقص الطيارين إلى الحاجة لتحديث بيئة العمل، تبدو هذه الدراسة بمثابة دعوة لإعادة التفكير في المعايير القائمة، فربما حان الوقت لتسليم عجلة القيادة في السماء، ولو جزئيًا، لأيادٍ نسائية أثبتت جدارتها بكل ثقة.