رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

دراسة تكشف خطراً خفياً لكوفيد والإنفلونزا..الفيروسات توقظ خلايا السرطان النائمة

خلايا السرطان النائمة
خلايا السرطان النائمة

خلايا السرطان النائمة.. في تطور علمي يثير القلق، توصلت دراسة جديدة إلى أن العدوى التنفسية، مثل فيروس كوفيد-19 والإنفلونزا، يمكنها أن توقظ خلايا السرطان "النائمة" في الجسم وتؤدي إلى إعادة انتشار المرض، حتى لدى أولئك الذين يعتقد أنهم تعافوا منه. 

وأضافت الدراسة التي نشرتها مجلة نيتشر بعداً جديداً إلى فهم العلاقة بين الفيروسات والسرطان، مشيرة إلى أن الجهاز المناعي حين يواجه عدوى تنفسية، قد يُحفز بشكل غير متوقع خلايا سرطانية كانت في حالة خمول.

خلايا السرطان تستيقظ مع العدوى

التجارب التي أجريت على فئران مصابة بالسرطان أظهرت أن الإصابة بكوفيد أو الإنفلونزا أدت إلى انتشار سريع للخلايا السرطانية في الرئتين خلال أيام، وظهور أورام نقيليّة في غضون أسبوعين. وكشفت الدراسة أن البروتين المناعي "إنترلوكين 6" (IL-6) يلعب دوراً مركزياً في هذا النشاط المفاجئ للخلايا السرطانية، حيث يفرز أثناء الاستجابة المناعية ويعمل كمحفز لنمو تلك الخلايا.

التجارب السريرية تؤكد: يس الأمر محصورًا بالحيوانات

ورغم أن الدراسة بدأت على الفئران، إلا أن الباحثين وسّعوا نطاقهم لتحليل بيانات بشرية. 

ومن خلال مراجعة سجلات بيولوجية في المملكة المتحدة وأمريكا، وُجد أن مرضى السرطان الذين أصيبوا بكوفيد-19 قبل توفر اللقاحات واجهوا خطرًا مضاعفًا للوفاة بسبب السرطان مقارنةً بمرضى لم يُصابوا بالفيروس. 

وشملت إحدى الدراسات ناجيات من سرطان الثدي، وأظهرت أن خطر تطور نقائل في الرئتين كان أعلى بنسبة 50% بين من أصبن بكوفيد.

تحذير للمتعافين من السرطان

الدراسة توجّه إنذاراً واضحاً للناجين من السرطان، مفاده أن الجهاز المناعي الذي يُفترض أن يحميهم من الأمراض، يمكن أن يتحول، تحت ضغط عدوى فيروسية، إلى عامل يعيد إشعال المرض الذي ظنوا أنهم تجاوزوه. 

ويشبّه الباحثون هذه الحالة بجمر خافت في نار خمدت، يعيد اشتعاله تيار هواء قوي، وهو الدور الذي تلعبه الفيروسات في هذه الظاهرة.

دعوة للوقاية والتطعيم

وشدد الباحثون على أهمية الحذر من الفيروسات التنفسية، خصوصاً لدى من لديهم تاريخ مرضي مع السرطان. 

وأكد الدكتور خوليو أجويري جيسو من مركز أبحاث خمول السرطان أن التطعيم ضد الفيروسات، ومناقشة الإجراءات الوقائية مع الأطباء، يمكن أن تكون خط الدفاع الأول في تجنب عودة المرض.

مع ازدياد حالات الإصابة بكوفيد والإنفلونزا عالمياً، تفتح هذه النتائج الباب أمام تغييرات جذرية في كيفية التعامل مع المرضى المتعافين من السرطان. 

ولم يعد التحدي محصورًا في القضاء على الورم فقط، بل يشمل أيضاً حماية الجسم من أي محفزات قد تعيد المرض للحياة. الوقاية اليوم قد تكون السبيل لتجنب انتكاسة الغد.