رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

نجوم من الظل..

صُنّاع الفارق يشعلون سباق النجومية بالمونديال

نجوم المونديال
نجوم المونديال

في بطولة استثنائية كتبت تفاصيلها على إيقاع المفاجآت والحسم المتأخر، برز عدد من النجوم الذين لم يكتفوا بالمشاركة، بل تركوا بصماتهم بوضوح وأثبتوا أن صناعة الفارق لا ترتبط دائمًا بالاسم أو القيمة السوقية، بل بالحضور الحقيقي داخل الملعب. مع نهاية مرحلة المجموعات من كأس العالم للأندية 2025، تحوّل هؤلاء اللاعبون إلى حديث الصحافة العالمية والجماهير، بعدما قلبوا نتائج، وغيّروا مصائر فرقهم، وأشعلوا الأمل في نفوس المدربين والأنصار.

 

وبرز كيم جي وون، جناح نادي أولسان هيونداي الكوري الجنوبي، الذي لم يكن معروفًا قبل البطولة، لكنه أبهر الجميع بسرعته وجرأته ومراوغاته الحاسمة، ومن القارة الإفريقية، خطف إبراهيم باه، صانع ألعاب ماميلودي صن داونز، الأضواء بأداء راقٍ مليء بالثقة، وتمريرات صنعت الفارق في كل مباراة، ورغم خروج فريقه بصعوبة، إلا أن أداءه المتوازن جعل كشّافي الأندية الأوروبية يتابعونه عن كثب، لمساته السحرية وتحكمه في إيقاع اللعب، وكان أحد الأسباب الرئيسية في تقديم فريقه لأداء مشرف.

 

أما في الفرق الكبرى، وكان الأكثر تأثيرًا، إيجور جيزوس مهاجم بوتافوجو حيث أن أهدافه ضد باريس سان جيرمان وسياتل الأميركي شوهدت على الساحة العالمية، وأظهر نضجًا كبيرًا في استعادة التوازن بفضل تمريراته الذكية، فيما شكل سالم الدوسري الجناح الأيسرللهلال السعودي، ، خطراً مستمراً بسرعته على المدافع الإنجليزي الجديد لنادي ريال مدريد، ترنت ألكسندر-أرنولد، خلال التعادل الثمين أمام النادي الملكي (1 - 1) في الجولة الأولى. وهدفه في مرمى باتشوكا (2 - 0) قاد الهلال إلى دور الـ16، أما أناتولي تروبين وقف الأوكراني الذي يحرس مرمى بنفيكا منذ عامين، سداً منيعاً أمام هجمات بايرن ميونيخ، وحافظ على نظافة شباكه مساهماً في الفوز الثمين لفريقه (1 - 0).

حيث تألق وسام أبو علي مهاجم الأهلي في مباراة بورتو وسجل ثلاثية (4 - 4) بالجولة الثالثة الأخيرة، تألق من شأنه بالتأكيد أن يلفت انتباه الأندية الأوروبية.

 

لم تكن مرحلة المجموعات في مونديال الأندية مجرد ساحة تنافس جماعي، بل كانت أيضًا مساحة حرة لبزوغ نجوم جدد، بعضهم لم يعرفهم العالم قبل البطولة، لكنهم أجبروا الجميع على حفظ أسمائهم. صُنّاع الفارق الحقيقيون، هم من غيّروا معادلات كاملة، وأثبتوا أن المجد لا يحتاج إلى شهرة مسبقة، بل إلى لحظة واحدة من التألق الصادق.