أبطال في ورطة.. الكبار ينجون من فخاخ المجموعات بشق الأنفس
تبيّن أن مرحلة المجموعات في كأس العالم للأندية 2025 لم تكن مليئة بالراحة للكبار، بل احتوت على فخاخ تخبّؤها فرق شابة وطموحة من الخارج، وكانت البداية مع أتلتيكو مدريد، المرشح بقوة، الذي ودّع المسابقة باكرًا بعد خسارته أمام بوتافوجو وباريس سان جيرمان، ما شكل صدمة حقيقية، وكذلك خرج بورتو وأوكلاند سيتي، بينما تألّق بوكا جونيورز سلاما فقط أمام صلادة الدفاع ومفاجآت الأداء الجماعي للفِرق الأقل شهرة.
أما مانشستر سيتي، فواجه اختبارًا حقيقيًا منذ الجولة الأولى، ولكنه انتفض بقوة بتشكيلة متوازنة بقيادة رودري، الذي أعاد السيطرة للفريق وقوده في الفوز العريض على يوفنتوس 5-2 ، وواصل التوهج في مجموعته، رغم التعثر الواحدة، مستفيدًا من عمق التشكيلة وروح الفوز الجماعية.
على الجانب الآخر، دخل ريال مدريد الجولة الأخيرة في المجموعة الثامنة تحت ضغط كبير، مشاركًا بتشكيلة جديدة تحت قيادة زابي ألونسو. بفضل الأداء التكتيكي المتوازن والضغط العالي، انتصر 3-0 على سالزبورغ، ليتصدر المجموعة بأداء قوي أهله لمواجهة أقل صعوبة في ثمن النهائي ، ورغم تفوق باريس سان جيرمان بخروج مؤقتٍ خشن أمام بوتافوجو، فقد صمدوا وتأهلوا كثاني المجموعة، بفضل الهدف الفارق في التنسيق الجماعي .
إذا كانت المفاجآت عنوان البطولة، فقد كانت المكتوب على الورق مرشحة للتغيّر في نهاية الدور الأول، وخرجت فرق مثل بورتو وأتلتيكو مدريد وأوكلاند سيتي المبكّر، لكن الكبار نجحوا في النجاة بشق الأنفس وبفضل قرارات تكتيكية مميزة، تغييرات ذكية تحت الضغط، وروح لا تستسلم تجسدت في لاعبين مثل رودري، بيلينجهام، وفينيسيوس.
