رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

كأس العالم للأندية تشتعل..

كأس العالم للأندية.. مانشستر سيتي يكشر عن أنيابه والريال يترقب

مانشستر سيتي وريال
مانشستر سيتي وريال مدريد

 تبدأ مرحلة جديدة من كأس العالم للأندية 2025 أكثر حسمًا، ويعلو صوت التوقعات: من الأقرب للقب؟ من يملك التركيبة المثالية للمضي حتى النهاية؟ ومن يستطيع الحفاظ على استقراره وسط أمواج البطولة المتقلبة؟

 

المرشّح الأبرز حتى الآن هو مانشستر سيتي الإنجليزي، الذي ظهر بأداء متكامل يجمع بين القوة الهجومية والتنظيم الدفاعي والهدوء التكتيكي. بقيادة بيب جوارديولا، حقق السيتي العلامة الكاملة في مجموعته، وسجّل أهدافًا غزيرة دون أن يتلقّى أي هزيمة أو يظهر عليه الارتباك، حتى في اللحظات الصعبة. كيفين دي بروين كان مايسترو حقيقيًا، فيما قدّم جوليان ألفاريز نسخة هجومية متحرّكة وفعّالة.

 

لكنّ المنافس الحقيقي لا يزال حاضرًا بقوة، وهو ريال مدريد الإسباني، الفريق الذي يعرف جيدًا كيف تُلعب بطولات العالم. رغم البداية المتوازنة، صعّد الميرينجي من مستواه تدريجيًا وفرض شخصيته في الجولة الأخيرة، ليؤكد أن "DNA البطولات" لا يزال يسري في عروقه. فينيسيوس جونيور قدّم لمحات مهارية رائعة، وكامافينغا أثبت أن خط الوسط في مدريد لا يعرف الانهيار.

 

وفي مشهد لا يخلو من المفاجآت، يبرز اسم الأهلي المصري كأحد أكثر الفرق تماسكًا وانضباطًا تكتيكيًا، لم يكن الفريق القاهري مرشحًا فوق الورق، لكن عروضه أمام فرق كبيرة أكدت أنه قادم بثقة الكبار، مع دفاع قوي وهجمات مرتدة منظمة، وقيادة فنية هادئة من مارسيل كولر. بيرسي تاو وكريم فؤاد ظهرا كمفاتيح لعب مهمة، وجعلوا من الأهلي خصمًا لا يُستهان به في الأدوار المقبلة.

 

من قارة أمريكا الجنوبية، لم يكن حضور ممثلها قويًا بالشكل المتوقع، فقد ظهر بعض التذبذب في الأداء، ما يُضعف من حظوظها في الاستمرار لأبعد من ربع النهائي. أما فرق أمريكا الشمالية، فبالرغم من قوة البنية البدنية والتنظيم، إلا أن الخبرة لم تسعفها في أوقات الحسم، ما يجعل الترشيحات تميل أكثر نحو أوروبا، مع فرصة واقعية لفريق إفريقي أن يصنع المفاجأة.

 

الإحصاءات تؤكد أن مانشستر سيتي هو الأكثر تهديفًا، بينما يُعد ريال مدريد الأقوى دفاعيًا، في حين يتصدر الأهلي مؤشر استعادة الكرة والتحولات السريعة. وبين هذه التوازنات، يبدو أن البطولة لم تُكشف أوراقها بالكامل بعد، وأن الطريق نحو النهائي سيعتمد على جزئيات صغيرة، وحسم اللحظة.

 

ومع انطلاق الأدوار الإقصائية، تبقى أعين العالم معلقة على الفرق التي نجحت في فرض شخصيتها خلال المجموعات، لكنها مطالَبة الآن بتأكيد أحقيتها تحت ضغط المباريات الفاصلة. وبين من يملك التاريخ، ومن يملك الاستقرار، ومن يملك الطموح، قد تكون النهاية على غير ما يتوقعه الجمهور.