رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: حين تتحوّل الصلاة إلى عادة.. نفقد لذّتها ومعناها الحقيقي

بوابة الوفد الإلكترونية

في تأمل روحاني بديع، حذّر الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من تحوُّل العبادة إلى عادة، مؤكدًا أن الإنسان إذا فقد الخشوع في صلاته، فقد معها الحلاوة والروح التي تربطه بالله، مما يجعل أداءها مجرد روتين يمكن التخلي عنه بسهولة عند الانشغال أو الغفلة.

حين تتحوّل الصلاة إلى عادة.. 

وقال  جمعة:"إذا لم يخشع الإنسان في صلاته، لا يشعر بحلاوة هذه الصلاة، فتصير عادةً بدلًا من أن تكون عبادة. وعندئذٍ، يسهل ترك العبادة عند اشتداد الأمور أو الانشغالات الحياتية".

وأشار فضيلته إلى أن علاج هذه الحالة الروحية لا يكون فقط داخل الصلاة، بل يبدأ من خارجها، وذلك من خلال الإكثار من ذكر الله تعالى، استنادًا إلى قوله عز وجل:{إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} [العنكبوت: 45].

وأوضح أن الذكر خارج الصلاة هو مفتاح الخشوع داخلها، مؤكداً أن القلب الذي يعتاد ذكر الله في سائر الأوقات، سيجد في الصلاة سكينةً لا توصف، ولذةً لا تُقارن.

ولفت الدكتور علي جمعة إلى أن الرسول ﷺ علمنا أن نختم صلاتنا بالذكر، قائلاً:"سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، والله أكبر ثلاثًا وثلاثين، ثم نختم بـ: لا إله إلا الله، سيدنا محمد رسول الله".

وأضاف:"من ذاق لذة الصلاة الحقيقية، لا يمكن أن يغفل عنها أو يتركها مهما اشتدت الظروف، لأن تلك اللذة تتغلغل في القلب فتُحيي الروح".

واختتم حديثه بحثّ المسلمين على تحويل علاقتهم بالعبادة من أداءٍ شكلي إلى علاقة وجدانية عميقة، تقوم على الذكر والخشوع والمحبة، لأن العبادة حين تُؤدى عن حب وشوق، تصبح سكنًا للروح، لا يُستغنى عنها.