منتدى الأعمال المصري – الجزائري.. تعزيز الشراكة الاقتصادية وخلق فرص استثمارية مشتركة
شهد منتدى الأعمال المصري – الجزائري اليوم مشاركة بارزة من قيادات الحكومتين وقطاع المال والأعمال في البلدين الشقيقين، حيث نقل ممثل مجتمع الأعمال المصري تحيات أكثر من 6 ملايين منتسب للغرف التجارية المصرية.
وأكد المتحدث خلال كلمته أن منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات عالمية متعددة، تشمل الظروف الجيوسياسية، وتغير المناخ، وندرة الموارد، وتعطل سلاسل الإمداد، مشددًا على أن مجتمع الأعمال يرى في هذه التحديات فرصًا ينبغي استثمارها عبر شراكة وتحالفات استراتيجية بين البلدين، تتمحور حول أربعة محاور رئيسية:
المحور الأول: تعزيز التعاون في مجالات الصناعة والزراعة والنقل متعدد الوسائط، وربط شبكات الكهرباء والبترول والغاز، وتنمية المشاريع المشتركة في الطاقة والموارد الصناعية.
المحور الثاني: نقل تجربة مصر في الإعمار والبنية التحتية، بما يشمل الكهرباء والطرق والموانئ، وإنشاء المدن الجديدة والمناطق الصناعية، وتنفيذ مشاريع كبرى مثل محور قناة السويس واستصلاح الأراضي وإنشاء مزارع الأسماك العملاقة.
المحور الثالث: تطوير التعاون الثلاثي بين مراكز الإنتاج واللوجستيات في البلدين لتعزيز الصادرات المشتركة لدول الجوار، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة.
المحور الرابع: تنمية الاستثمارات والتبادل التجاري، مع التركيز على مستلزمات الإنتاج، وتيسير الإجراءات، وتوحيد المواصفات، وتسريع تسجيل الأدوية، واستغلال اتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمارات ومنع الازدواج الضريبي.
وأشار المتحدث إلى أن الشراكة بين مصر والجزائر ليست مجرد توجه سياسي، بل تعكس إرادة شعبية ورغبة صادقة للقطاع الخاص في تعزيز التكامل الاقتصادي وخلق فرص عمل، من خلال منح الأفضلية للمنتجات الوطنية، والتعاون في الصناعة والبنية التحتية والاستثمار العقاري والسياحي.
كما لفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين نما بنسبة 16.8% ليزيد عن المليار دولار، فيما تجاوزت استثمارات مصر بالجزائر 5 مليارات دولار خلال الأربع سنوات الماضية، بالإضافة إلى مشاريع جديدة تتجاوز قيمتها 8 مليارات دولار، ومشاريع بنية تحتية بقيمة 9 مليارات دولار عبر 5 شركات مصرية فقط، داعيًا إلى زيادة عدد الشركات المصرية العاملة في الجزائر لتعظيم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة.
وختم بدعوة جميع المشاركين وقيادات المال والأعمال في البلدين لتعزيز الحوار وخلق تحالفات استراتيجية تسهم في دعم النمو والتنمية المشتركة، عبر التجارة والإعمار والاستثمار، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.