رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
المشرف العام
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شوري

جمعة: الحج فريضة متفق عليها ومنكرها يُعد كافرًا

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن فريضة الحج تُعد من أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة مجمَع على فرضيتها بين علماء الأمة قديمًا وحديثًا، شرقًا وغربًا، ولا خلاف في أنها من "المعلوم من الدين بالضرورة"، مشددًا على أن إنكارها يخرج صاحبه من الملة.

وأوضح جمعة عبر صفحته الرسمية، أن الفقهاء اختلفوا في مسألة توقيت وجوب الحج بعد الاستطاعة، فذهب جمهور العلماء إلى أن الحج يجب على الفور، أي بمجرد الاستطاعة، وهذا هو الرأي الأَولى والأحوط. 

في حين ذهب الإمام الشافعي وتلميذه الإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، بمعنى أنه يجوز تأجيله بعد تحقق الاستطاعة، ما دام المسلم يعتزم أداءه لاحقًا.

فضائل عظيمة للحج.. "يعود الإنسان كيوم ولدته أمه"

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن فضل الحج لا يُقارن، حيث وردت فيه نصوص كثيرة من الكتاب والسنة تبين عظم شأنه وثوابه الجزيل. واستشهد بقوله تعالى في سورة الحج:"وأذِّن في الناس بالحج يأتوك رجالًا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق * ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير" [الحج: 27-28].

كما ذكر جمعة عددًا من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح الفضل العظيم للحج، منها ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ:"من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه" [رواه مسلم].

وأشار أيضًا إلى ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ:"ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة" [رواه مسلم والنسائي].

كما ورد عنه ﷺ:"الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم" [رواه ابن ماجه والبيهقي].

وأوضح أن النبي ﷺ قد سئل عن أفضل الأعمال، فقال:"إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "جهاد في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور" [رواه البخاري ومسلم].

واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالتأكيد على أن فريضة الحج لها أحكام وهيئات وشروط فقهية كثيرة تتطلب تفصيلًا واسعًا، سيتم تناوله في أجزاء لاحقة من سلسلة منشوراته حول شرح حديث النبي ﷺ مع سيدنا معاذ رضي الله عنه.