وزير الخارجية الإيراني يكشف من مصر حقيقة سعي بلاده لامتلاك السلاح النووي

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن المفاوضات حول برنامج بلاده النووي مع الولايات المتحدة تتم بوساطة عمانية، وهي مفاوضات غير مباشرة، مضيفاً: “ما نتوقعه من دول المنطقة هو دعم الدور العماني في هذا الشأن حتى نصل إلى حل دبلوماسي”.
وحول عدم التوصل إلى ملامح اتفاق مع الولايات المتحدة رغم دخول المفاوضات جولتها الخامسة، قال خلال لقاء خاص مع الإعلامي خالد عاشور، على قناة "القاهرة الإخبارية": “من الطبيعي أن هذه المفاوضات ليست سهلة، ففي المرة الماضية خلال مفاوضاتنا مع دول 5+1 استغرقت المفاوضات أكثر من عامين، ولذلك لا يمكن توقع أن نصل إلى اتفاق خلال خمس جولات فقط”.
وأضاف: “هناك خلافات كثيرة بيننا حالياً، وبعضها مبدئية، وهذا لا يعني استحالة التوصل إلى اتفاق، إذ يمكن أن نتوصل إلى اتفاق إذا تخلت أمريكا عن مطالبها غير العقلانية وغير العملية، وفهمت تماماً حقيقة البرنامج النووي السلمي الإيراني. وإذا تحقق ذلك، فنحن مستعدون للاتفاق”.
وأوضح: “لكن إذا كانت نية أمريكا تعطيل برنامجنا النووي السلمي، فنحن غير مستعدين لذلك، وهذا أمر لا يمكن أن يحدث، فعملية تخصيب اليورانيوم إنجاز علمي حققه علماؤنا، ولا يمكننا التخلي عنه".
وختم قائلاً: "أما موضوع السلاح النووي فهو خارج خطتنا وبرنامجنا، وقد أثبتنا ذلك عملياً، كما أن قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي أصدر فتوى بتحريم السلاح النووي ونحن ملتزمون بها."
ونوه إلى أن من أبرز مجالات التعاون بين إيران ومصر، المشاورات السياسية بين البلدين، وقد تم الاتفاق اليوم على عقد مشاورات سياسية على مستوى معاوني وزراء الخارجية بين كلا البلدين، لتشمل هذه المشاورات القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وأضاف : "على الصعيد الدولي، هناك العديد من القواسم المشتركة بيننا، إذ نتعاون في عدد من المنظمات الدولية، أما في ما يخص القضايا الإقليمية، فلدينا وجهات نظر متقاربة، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك ما يجري في غزة والضفة الغربية، إلى جانب الأوضاع في سوريا واليمن ولبنان، بالإضافة إلى المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، وقد اتفقنا على إجراء مشاورات في جميع هذه الملفات".
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح الوزير أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، رغم العقوبات الجائرة المفروضة على إيران، مؤكداً وجود قنوات تجارية قانونية يمكن استخدامها لزيادة حجم التبادل التجاري.
وتابع قائلاً: "كما اتفقنا على تعزيز التعاون الاقتصادي، خصوصًا في مجال السياحة. وقررنا اليوم رفع مستوى العلاقات السياحية بين البلدين وتشجيع تبادل الزيارات بين شعبيهما. وسنواصل العمل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات".
اقرأ المزيد..