أهم أعمال يوم عرفة والمبيت بمزدلفة

مع اقتراب يوم عرفة، تتجه أنظار العالم الإسلامي إلى صعيد عرفات الطاهر، حيث يؤدي الحجاج ركن الحج الأعظم، الذي لا يكتمل الحج إلا به.
وقد أوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تفاصيل هذا اليوم المبارك، وما يتضمنه من شعائر عظيمة، تبدأ من الوقوف بعرفة وحتى المبيت بمزدلفة.
الوقوف بعرفة.. ركن الحج الأعظم
أشار الدكتور علي جمعة إلى أن الحاج ينطلق من منى إلى عرفة بعد صلاة الفجر في اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث يستعد للوقوف بعرفة، مؤكدًا أن عرفة كلها موقف إلا بطن عُرنة، ويحرص الحجاج على حضور خطبة عرفة التي تُلقى ظهرًا، ثم يصلون الظهر والعصر جمع تقديم في وقت الظهر، اقتداءً بسنة النبي ﷺ.
وأوضح أن الحاج يدخل عرفة بخشوع، ويقف هناك مبتهلاً، متضرعًا إلى الله بالدعاء والذكر وتلاوة القرآن، ويستمر في الوقوف حتى غروب الشمس، دون أن يغادر قبل هذا الوقت، لما في ذلك من مخالفة للسنة.
المبيت بمزدلفة.. دعاء وتلبية حتى الفجر
مع غروب شمس عرفة، يبدأ الحاج في التحرك بهدوء نحو مزدلفة، حيث يصلّي بها المغرب والعشاء جمع تأخير، ويبيت فيها حتى الفجر. وبعد صلاة الفجر، يقف الحجاج في مزدلفة للدعاء والذكر والتلبية، حتى يسفر الصبح جدًا، أي يبدأ ضوء النهار في الوضوح.
ونوّه الدكتور علي جمعة إلى أن من السنن أن يلتقط الحاج الجمار (الحصيات الصغار) من مزدلفة استعدادًا لرمي جمرة العقبة الكبرى يوم النحر، مشيرًا إلى أن العدد الكامل للجمار يبلغ سبعين حصاة، لكن يمكن الاكتفاء بسبعة حصيات للرمي الأول.
فضل يوم عرفة
ويُعد يوم عرفة من أعظم الأيام عند الله، حيث تتنزل فيه الرحمات، ويباهي الله بعباده الحجاج ملائكته، ويُستجاب فيه الدعاء. وقد ورد في الحديث الصحيح:"ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة" – رواه مسلم.
دعاء لبلوغ يوم عرفة والعتق من النار:
"اللهم بلغنا يوم عرفة ونحن في أتمّ حال، ووفقنا لقيام ليله وصيام نهاره، واكتبنا فيه من العتقاء من النار، ومن المقبولين عندك يا كريم."